فشلت شركة الخدمات النفطية، Horizon Energy، المملوكة لراشد السويدي -مساعد نائب رئيس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان- في الحصول على تعويض من شركة البحيرة الوطنية للتأمين، بعد معركة قضائية انتهت في 27 أبريل/نيسان الماضي.
حسب موقع Intelligence Online الفرنسي الذي أورد الخبر الخميس 12 مايو/أيار 2022، فإنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أفادت شركة Horizon Energy -ومقرها أبوظبي- بخسارة إحدى ناقلاتها التي تحمل اسم BETA وترفع العلم الليبيري، والتي تديرها شركة البحيرة الدولية للملاحة التابعة لها.
لكن انعقدت محكمة ابتدائية بمركز دبي المالي العالمي؛ للنظر في شركة التأمين -التي تتخذ من الشارقة مقراً لها- في ضوء ظهور "بيتا" بإيران في مايو/أيار 2019. وفي يناير/كانون الثاني 2021، حددت المحكمة رسمياً أنها تابعة للبحرية الإيرانية.
الإيرانيون استولوا على السفينة
بالفعل، وبعد أن أضاف حوض بناء السفن العسكري في بندر عباس منصة طيران هليكوبتر على مدار عامي 2019 و2020، شغَّل الإيرانيون السفينة، التي أعيدت تسميتها إلى "مكران"، في يناير/كانون الثاني 2021.
كما أنه في يوليو/تموز، وبعد الإبحار على طول السواحل الفرنسية والبريطانية، شاركت في الاستعراض العسكري السنوي للبحرية الروسية.
حتى "خسارتها" المفاجئة، ظلت السفينة ملكاً لشركة Horizon Energy التي تركز على الخدمات النفطية والعقارات وتديرها منذ عام 2017، مهرة راشد السويدي، ابنة راشد السويدي مؤسس شركة تصنيع المركبات المدرعة "نمر" للسيارات.
لكن عائلة السويدي في الإمارات فوجئت عندما علمت أنَّ سياسة شركة البحيرة الوطنية للتأمين الخاصة بهم والبالغة 70 مليون دولار، لم تغطِ سفينتهم في المياه الإيرانية.
حسب الموقع الفرنسي، جاءت حقيقة أنَّ الحكومة أو البحرية الإيرانية استولت على سفينة BETA، التي كشفت عنها تحقيقات لاحقة، بمثابة صدمة أكبر.
لها علاقة بأمراء في الإمارات
راشد السويدي، الذي استحوذ على شركة Horizon Energy، هو أيضاً مساهم في شركة نور كابيتال لإدارة صناديق الاستثمار، الذي اشتهر بغزواته المغامرة في أسواق غير مستكشفة، مثل الذهب الفنزويلي، والاستثمارات في دمشق وإفريقيا.
على الرغم من أنَّ الصندوق يرأسه عبد الجبار الصايغ، فإنه يعمل بالأساس تحت إشراف منصور بن زايد. ووقع هذا الأخير في مأزق مع بعض أقاربه، لاسيما مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان؛ بسبب أنشطته المالية في قطاعي الدفاع والنفط.
في العام الماضي، ذهب القضاء في أبو ظبي إلى حد الحكم على مساعده السابق، خادم القبيسي، بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة الاختلاس المرتبط بقضية الفساد الضخم المرتبط بالصندوق السيادي الماليزي 1MDB.
كيف وصلت إلى إيران؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها Horizon Energy- التي وُلِدَت في عام 2013 من انهيار شركة FAL Oil Co، الإماراتية وهي شركة مملوكة لصندوق استثمار عائلة الصاري Investment Group Pvt– نفسها في المياه الإيرانية المضطربة.
فقد سحبت وزارة الخارجية الأمريكية ترخيص التصدير إلى الولايات المتحدة من الشركة -التي كانت واحدة من كبار تجار النفط في الإمارات حتى مطلع 2010، مع شركتين تابعتين في لندن وسنغافورة وأسطول من 45 سفينة- في يناير/كانون الثاني 2012.
كان موضوع الخلاف عقداً بقيمة 70 مليون دولار مُوقّعاً في عام 2010 مع وزارة النفط الإيرانية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2012، جمّدت محكمة العدل العليا في لندن أصول Horizon Energy بالمملكة المتحدة عندما كانت إحدى سفنها ، Sharjah Pride، التي موّلها بنك The Royal Bank of Scotland بقيمة 28 مليون دولار، موجودة في ميناء إيراني (ميناء الإمام الخميني) في يونيو/حزيران الماضي.
بحلول عام 2013، استحوذت Horizon Energy على محفظة عملاء شركة FAL Oil التي كانت أعمالها مُجمّدة في ذلك الوقت، مثل شركة مصافي عدن وشركة نفط البحرين وشركة النفط الباكستانية.