نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص حتى 3 أيار/مايو 2022 داخل أوكرانيا بعد أكثر من شهرين من بداية الغزو الروسي للبلد، حسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022.
على صعيد آخر، أفادت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن أكثر من ألف جندي أوكراني من بينهم مئات الجرحى، لا يزالون محاصرين في مصنع أزوفستال الذي يتعرض لقصف روسي مكثف.
روسيا تواصل التحضير لعملية هجومية
كان بيترو آندريوشينكو مساعد رئيس البلدية قد صرح أنه "إضافة إلى الجيش، هناك ما لا يقل عن مئة مدني لا يزالون في ملاجئ أزوفستال". كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الروس "يواصلون تحضير عمليات هجومية في منطقتَي ليمان وسيفيرودونيتسك" في دونباس بشرق البلاد.
في سياق موازٍ قالت أوكرانيا الثلاثاء، إن قواتها استعادت عدداً من القرى من القوات الروسية شمال شرقي خاركيف، مواصلة شن هجوم مضاد يمكن أن يكون بداية تحول في قوة الدفع في الحرب ويقوّض التقدم الروسي الرئيسي.
حيث أكدت تيتيانا أباتشينكو، المتحدثة الصحفية باسم اللواء الميكانيكي الخاص الثاني والتسعين، وهو القوة الأوكرانية الرئيسية القريبة من خاركيف، أن القوات الأوكرانية استعادت مناطق تشركاسكي، وتيشكي، وروسكي تيشكي، وبورشتشوفا، وسلوبوجانسكه في جيب شمالي خاركيف في الأيام الماضية.
ضرب خطوط الإمداد الروسية
من جانبه، قال يوري ساكس، وهو مستشار لوزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، إن هذه النجاحات تبعد المدفعية الروسية عن مدى قصف أجزاء من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وتقع في شمال شرق البلاد، وتتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب.
كما قال ساكس لرويترز: "العمليات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية حول خاركيف، خاصة شمالي وشمال شرقي خاركيف، قصة نجاح". وأضاف: "تمكن الجيش الأوكراني من دفع مجرمي الحرب هؤلاء إلى خط وراء مدى مدفعيتهم".
في حين يمكن أن يكون الهجوم المضاد مرحلة جديدة في الحرب، لأنه يأتي بعد أسابيع شنت روسيا خلالها هجوماً ضخماً أوقفته القوات الأوكرانية في معظمه.
بدفع القوات الروسية إلى الوراء بعد أن احتلت ضواحي خاركيف منذ الأيام الأولى للحرب، ينتقل الأوكرانيون إلى مسافة تسمح لهم بضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد قوة الهجوم الروسية الرئيسية إلى الجنوب.
طريق مسدود
في سياق موازٍ وفي واشنطن، قال كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية إن الحرب وصلت إلى طريق مسدود. وقالت أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية، إن الرئيس فلاديمير بوتين يستعد- على ما يبدو- لصراع طويل وإن النصر الروسي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا ربما لن يكون نهاية هذه الحرب.
من جانبها، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أوكرانيا الثلاثاء، وتجولت في بوتشا، الضاحية الواقعة شمالي كييف والتي خلّفت فيها القوات الروسية مئات القتلى المدنيين عندما انسحبت في بداية أبريل/نيسان 2022 وقالت الوزيرة: "هذا ما ندين به للضحايا.. كان من الممكن أن نكون نحن هؤلاء الضحايا".
في حين فرضت دول غربية عقوبات واسعة النطاق على موسكو وتتخذ خطوات لحظر أو وقف استخدام الطاقة الروسية تدريجياً.
من جانبها، تعهَّدت الولايات المتحدة وأوروبا بمواصلة إمداد كييف بالأسلحة والمساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن يصوّت المشرّعون الأمريكيون الثلاثاء، على تشريع يشمل تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، بما في ذلك حزمة أسلحة جديدة ضخمة.