“ضحت بحياتها لنقل الحقيقة”.. الملكة رانيا تنعى الصحفية “أبو عاقلة”، وأردنيون يتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/11 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/11 الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش
الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي - عربي بوست

نعت الملكة الأردنية رانيا العبد الله، الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، فيما شارك العشرات من الأردنيين في وقفة احتجاجية بعمّان ضد مقتل الصحفية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها أحداث اقتحام مخيم جنين.

الملكة الأردنية رانيا العبد الله قالت في تغريدة عبر تويتر: "خاطرت الصحفية شيرين أبو عاقلة بحياتها مراراً لنقل قصص الشعب الفلسطيني ومعاناته. قتلُها هو اغتيال لمبادئ الحقيقة والعدالة، لكن لا يمكن للرصاص أن يقتل القضية وإيمان الناس بها.. رحمك الله وألهم عائلتك الصبر والسلوان".

فيما شارك العشرات من الأردنيين في وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في عمان؛ احتجاجاً على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة. 

وأفاد مراسل الأناضول بأن الوقفة جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (حزبي شعبي)، على بعد مئات الأمتار عن مقر سفارة إسرائيل.

وهتف المشاركون ضد اتفاقيات بلادهم مع إسرائيل، مُطالبين بـ"طرد سفير تل أبيب من عمان، واتخاذ موقف رسمي إلى درجة قطع كل العلاقات وإغلاق السفارة".

ورددوا "سمع لي صاحب القرار.. السفارة أكبر عار" و"باعوا القدس مع عمان.. في صفقات الارتهان" و"ناضل يا شعب الأبطال.. حتى تنال الاستقلال" و"علِّي يا بلادي علِّي.. الموت ولا المذلة"، وغيرها من الهتافات الأخرى.

كما رفع المشاركون أعلام بلادهم، ولافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، وأخرى كتب عليها "المجد لروح الشهيدة شيرين أبو عاقلة".

تشييع جثمان أبو عاقلة 

شارك في تشييع جثمان الشهيدة "أبو عاقلة" عدد كبير من زملائها الصحفيين، مع مشاركة واسعة من أهالي مخيم جنين، وعدد من الشخصيات الوطنية والفلسطينية، قبل نقل جثمانها إلى رام الله لاستكمال مراسم التشييع.

ونُقل جثمان الشهيدة "أبو عاقلة" إلى مدينة رام الله، حيث ألقيت عليها نظرة الوداع في مكتب قناة الجزيرة، قبل أن تنقل إلى القدس لتشييعها لدى عائلتها.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة القطرية، برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.

في تصريح مقتضب، قالت الوزارة إن الصحفية شيرين استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، كما ذكرت أن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووَصفت وضعه بالمستقر.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن الصحفي المصاب السمودي، قوله إنه كان برفقة "أبو عاقلة" ومجموعة من الصحفيين، في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "أونروا"، قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. 

فيما نشر ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية فيديوهات للحظة استشهاد الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين؛ حيث أظهرت الفيديوهات تعرّضها لإصابة خطيرة في الرأس، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية ضد الرصاص.

وأظهر الفيديو الصحفية الراحلة شيرين ورأسها مغطى بالدم، فيما يحاول زملاؤها نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى بعد إصابة أودت بحياتها. 

فيما أعلن مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح، بعد استكمال المرحلة الأولى من التحقيق الجنائي، أن رصاصة قاتلة أصابت "أبو عاقلة" مباشرة، وتسببت بتهتك واسع للدماغ والجمجمة، والسلاح المستخدم من نوع سريع جداً.

تحميل المزيد