اعتراف أمريكي بـ”تقسيم القدس”! بايدن يفكر في زيارة مستشفى فلسطيني دون مسؤولين إسرائيليين

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/10 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/10 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن/gettyimages

يُفكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في زيارة مستشفى المقاصد الذي يُعتبر أكبر مركز طبي فلسطيني في القدس الشرقية، وذلك خلال زيارته لإسرائيل المخطط لها الشهر المقبل، في إطار مبادرة أمريكية بخصوص المستشفى.

صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية أوضحت في تقرير نشرته، الإثنين 9 مايو/أيار 2022، أن بايدن سيزور المستشفى من دون مرافقين من المسؤولين الإسرائيليين، في خطوة سيُنظَر إليها على أنها عدم اعتراف بالسيادة الإسرائيلية على ذلك الجزء من العاصمة.

كما أضافت أنه لم يُجرِ أي رئيس أمريكي سابق زيارات مماثلة. وكانت هيئة البث الإسرائيلي أول من أخبرت عن خطة بايدن العامة لزيارة القدس الشرقية.

زيارة تُثير قلق إسرائيل

رغم أنَّ إدارة جو بايدن سعت إلى تعزيز الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الحالية، فإن الزيارة التي تشير إلى قدس مُقسّمة من المرجح أن تثير خلافات داخل الائتلاف.

بينما تأتي الزيارة في إطار مبادرة أمريكية بخصوص المستشفى؛ ما قد يعني تجديد التمويل بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويلاً بقيمة 25 مليون دولار عن شبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي ينتمي إليها مركز المقاصد.

فيما لم تُوضَع التفاصيل النهائية لزيارة بايدن إلى إسرائيل بعد، لكن من المتوقع تحديد موعدها قرب توقيت قمة مجموعة السبع في 26-28 يونيو/حزيران.

رداً على استفسار عمّا إذا كانت زيارة جو بايدن لإسرائيل ستحدث في نهاية زيارته لأوروبا، في يونيو/حزيران، قالت المتحدثة الإعلامية جين بساكي، يوم الأربعاء 4 مايو/أيار، إنَّ الرئيس "يتطلع إلى القدوم، لكننا لم نثبت التاريخ بعد".

اعتراض جو بايدن على المستوطنات

قبل الزيارة، ندد البيت الأبيض بموافقة رئيس الوزراء نفتالي بينيت على بناء 3988 منزلاً إسرائيلياً في مستوطنتي يهودا والسامرة، والمضي في تنفيذ الخطة. ووفقاً لقناة N12 الإسرائيلية، جعل البيت الأبيض رحلة بايدن مرهونة بهذه القضية.

كما قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحفيين، يوم الجمعة 6 مايو/أيار، إنَّ "برنامج إسرائيل لتوسيع المستوطنات يضر بشدة بآفاق حل الدولتين".

فيما يتزامن تفكير بايدن في زيارة القدس الشرقية مع تصاعد التوترات بشأن قضية السيادة على المنطقة. قال متحدث باسم السلطة الفلسطينية، يوم الأحد 8 مايو/أيار، إنَّ دولة فلسطين لها الحق في القدس الشرقية والحرم القدسي.

بينما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن من المقرر أيضاً أن يجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله في وقت لاحق هذا الأسبوع.

موقع البيت الأبيض من دولة فلسطين

كان وفد أمريكي قد زار إسرائيل مطلع الشهر الجاري، لبحث خطط زيارة الرئيس الأمريكي المتوقعة نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد ذكر في تصريحات سابقة، أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة، لكن بايدن أبقى على قرار سلفه دونالد ترامب الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل.

من المتوقع أن يلتقي جو بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، فيما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالقدس الغربية.

مستشفى المقاصد والدعم الأمريكي

يُعتبر مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، الذي تأسس عام 1968، أكبر المستشفيات الفلسطينية بالقدس الشرقية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

كما أن المستشفى هو واحد من ست مؤسسات صحية في القدس الشرقية، وهي إضافة إلى "المقاصد": مستشفى أوغوستا فيكتوريا، مستشفى القديس يوسف، مستشفى سانت جون للعيون، مستشفى التوليد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، ومركز الأميرة بسمة لإعادة التأهيل.

تُقدم هذه المراكز الصحية الخدمات الطبية لسكان القدس الشرقية والمرضى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل علاج الأورام والرعاية الكلوية وجراحات القلب المعقدة.

كانت هذه المستشفيات تتلقى دعماً أمريكياً بقيمة تتراوح ما بين 20 إلى 25 مليون دولار سنوياً، لمساعدتها على البقاء في ظل أزمات مالية متتالية.

بينما أوقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نهاية عام 2018، المساعدات الأمريكية لهذه المستشفيات، شأنها شأن المساعدات الأمريكية الأخرى للشعب الفلسطيني.

لكنّ إدارة جو بايدن شرعت منذ مطلع العام الماضي في إعادة المساعدات للفلسطينيين، بما في ذلك دعم كبير لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

كما تعهّدت إدارة بايدن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس، بعد أن أغلقها الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لكن دون اتضاح موعد محدد لهذا الأمر. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، مراراً، معارضتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس.

تحميل المزيد