أبلغت إسرائيل حلفاءها أنها تستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة حماس في الخارج، رداً على الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الشهرين الماضيين، وفق ما أفادت به مصادر لصحيفة The Times البريطانية الأحد 8 مايو/أيار 2022.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنه يُعتقد أن حركة حماس تلقت تحذيرات من هذه الاغتيالات الوشيكة من أجهزة مخابرات في الشرق الأوسط وأوروبا، فيما أكدت تقارير إعلامية فلسطينية وجود وساطة مصرية من أجل تجنب التصعيد في المنطقة.
إذ قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً في هجمات عشوائية شنها فلسطينيون منذ منتصف مارس/آذار.
إسرائيل مستعدة للتصعيد مجدداً
غير أن هجوماً واحداً فقط من هذه الهجمات، إطلاق النار على حارس أمن في مستوطنة بالضفة الغربية في 29 أبريل/نيسان، كان مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بحركة حماس. على أن إسرائيل تُحمِّل حماس مسؤولية "المبادرات الشخصية" للفلسطينيين، فضلاً عن عديد من الهجمات الأخرى التي أحبطتها.
وفق صحيفة "التايمز"، قالت مصادر استخباراتية إن إسرائيل تريد إرسال "رسالة واضحة" بعد عام التزمت فيه بوقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية، وأنهى الجولة الأخيرة من الحرب في غزة في مايو/أيار عام 2021. وبعد الارتفاع الجديد في حجم الهجمات على المدنيين، تستعد الحكومة "للتصعيد".
كما قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، السبت 7 مايو/أيار، إن إسرائيل تدخل "مرحلة جديدة في الحرب على الإرهاب"، وأضاف أنها ستؤسس حرساً وطنياً للمدنيين لنشره في حالات الطوارئ. وقال إن "هدف الحكومة الرئيسي هو إعادة الأمن الشخصي للمواطنين الإسرائيليين".
فيما تدير حماس، التي تحكم غزة، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الفلسطينيين في الضفة الغربية لمهاجمة الإسرائيليين الذين يحاولون "تدنيس" المسجد الأقصى في القدس. وقال بعض منفذي الهجمات الأخيرة إنهم خرجوا "انتقاماً للأقصى".
صعوبة استهداف قادة حركة حماس
بينما تنامت الدعوات في إسرائيل لـ"قطع رأس" حركة حماس بقتل يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، ولكن لا يُعرف أي قادة من حماس قد تستهدفهم فرق الاغتيالات.
يشير محللون إلى أن أي تحرك ضد القادة الفلسطينيين داخل فلسطين مستبعد؛ لأن ذلك قد يجدد وابل الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية؛ الذي اندلعت الحرب على إثره العام الماضي. ومن المرجح أن تُنفذ هذه الاغتيالات في دول أخرى في المنطقة يعيش ويعمل بها أعضاء بارزون من حماس، مثل لبنان أو قطر.
صلاح العاروري، الذي يدير شبكات عسكرية سرية في الضفة الغربية، قد يكون من ضمن المستهدفين، إلى جانب زاهر جبارين، المسؤول عن تمويل هذه الشبكات.
من أعضاء حماس الذين يُعتقد أن إسرائيل اغتالتهم في الماضي محمود المبحوح، مشتري الأسلحة، في دبي عام 2010. ومحمد الزواري، خبير الطائرات المسيرة، في تونس عام 2016؛ وفادي البطش، مهندس الصواريخ؛ في ماليزيا عام 2018.