قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، زار إيران، الأحد 8 مايو/أيار 2022، والتقى الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، بالعاصمة طهران، في زيارة هي الثانية منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
الوكالة قالت إن الأسد التقى أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته لأقرب حليف إقليمي له.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زار العاصمة السورية دمشق في مارس/آذار الماضي، والتقى رأس النظام الأسد، قائلاً إن أولوية إيران هي "تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع سوريا".
ويعتبر النظام السوري إيرانَ أكبر حليف إقليمي له سانده في كبح جماح الانتفاضة الشعبية التي انطلقت 2011 وتحولت إلى حرب لا تزال آثارها مستمرة.
وساندت جماعاتٌ مسلحة إيرانية قوات النظام السوري طيلة الأعوام الفائتة، كما تنامى دور طهران الاقتصادي في سوريا، إذ زودت نظام الأسد بخطوط ائتمان وفازت بعقود أعمال مربحة.
زيارتان لطهران خلال الحرب
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زار إيران في فبراير/شباط 2019، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، والتقى خلال الزيارة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.
في تلك الزيارة التي قالت رئاسة النظام إنها "زيارة عمل"، تقدم الأسد بالشكر لإيران على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب.
وكان الطرفان وقّعا في أغسطس/آب 2018، اتفاقية تعاون عسكرية تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء جيش النظام والصناعات الدفاعية.
ووفق نشرة "سيريا ريبورت" الإلكترونية الاقتصادية، منحت شركات حكومية سوريةٌ الشركات الإيرانية حصرية التقديم على مناقصات عدة.
على صعيد آخر، كان الأسد قد زار الإمارات في مارس/آذار الماضي، والتقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إلى جانب حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
واكتفى الطرفان ببيانين منفصلين، أشارا إلى أن اللقاء "تضمّن تأكيد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية"، حسب البيان الإماراتي الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) تأكيد أن "موقف الإمارات ثابتٌ في دعمها لوحدة أراضي سوريا واستقرارها"، و"ضرورة انسحاب كلّ القوات الأجنبية الموجودة بشكلٍ غير شرعي على الأراضي السورية".