قام جندي روسي في مدينة بوتشا الأوكرانية، حيث ارتُكِبَت فظائع على يد القوات الروسية، بترك خطاب خلفه، حُدِّدَت هويته من خلاله؛ كان عبارة عن رسالة حب بخط اليد تحمل بصمة حمراء بالشفاه.
حيث أجرى مراسلون من وكالة Reuters البريطانية مقابلات مع أكثر من 100 شخص وثقوا من خلالها ما حدث في المدينة بالصور والفيديو، ورصدوا تفاصيل هذا الخطاب الغريب في تقرير لهم يوم الخميس، 5 مايو/أيار 2022.
خطاب حب يكشف هوية جندي روسي
أخبر أحد سكان بوتشا الوكالة بأنه اكتشف الرسالة بعد عودته إلى المنزل، الذي وجد أغلبه مُدمراً. كان في غرفة معيشته وسط كومة من الوثائق، بما في ذلك وثائق هوية أوكرانية تخص مدنيين استجوبهم الجنود الروس أو أسروهم وذلك وفق ما نشر موقع Business Insider الأمريكي في تقرير له يوم السبت 7 مايو/أيار 2022.
جاء في الرسالة: "من الجيد أنك قريب، قريب من قلبي، لكنك بعيد، تخدم وطننا الأم، وتحمينا. أنا فخورة بك". وظهرت بصمة القبلة في صورة للرسالة نشرتها وكالة Reuters.
كذلك فقد جاءت الرسالة بتوقيع أوكسانا ريباكوفا وكانت موجهة إلى ألكسندر لوجفينينكو، الجندي الروسي الذي حُدِّدَ لاحقاً أنه جندي مظلي.
حبيبة الجندي تتحدث عن الخطاب
من جانبها، اتصلت الوكالة البريطانية بريباكوفا، التي تعيش في منطقة بسكوف في روسيا، وقالت إن لوجفينينكو كان شريكها، رغم أنها تراجعت في وقت لاحق عن هذا الادعاء. وأكد شخصان كانا يعرفان ريباكوفا ولوجفينينكو أيضاً علاقتهما.
تدفقت تقارير عن الفظائع وجرائم الحرب المحتملة من بوتشا بعد الانسحاب الروسي، بما في ذلك قتل واغتصاب مدنيين واكتشاف مقابر جماعية، مما دفع إلى دعوات لإجراء تحقيق دولي.
فيما حددت الوكالة البريطانية جنوداً ووحدات عسكرية محددة كانوا في بوتشا وربطت بعضهم بأعمال عنف محددة ضد المدنيين العزل. ونفت روسيا تقارير عن الفظائع في بوتشا وزعمت أن الأدلة مزورة.