بعد أكثر من 24 ساعة على عملية إلعاد بتل أبيب لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تبحث عن منفِّذَي العملية، دون أن تجد لهما أي أثر، وسط حالة من الرعب والخوف بين المستوطنين، وبالتزامن نفذت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اقتحام، فجر السبت 7 مايو/أيار 2022، ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بمساندة وحدات خاصة وجرافات وطائرات استطلاع، كما اعترف وزير الأمن الإسرائيلي بأن تل أبيب تدفع ثمناً باهظاً بسبب العمليات التي حدثت مؤخراً.
وحاصرت دوريات عسكرية ضخمة لجيش الاحتلال غرب جنين، كما أغلقت كافة المداخل المؤدية إلى البلدة، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع إصابات بسبب اشتباكات لفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتتهم شرطة الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين من قرية رمانة، غربي جنين، بتنفيذ الهجوم الذي قُتل فيه 3 إسرائيليين وجُرح 3 آخرون في مدينة إلعاد.
عمليات بحث واسعة
حالة من الاستنفار و"التخبط" تعيشها تل أبيب بعد عملية إلعاد، إذ كشفت وسائل إعلام محلية أن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية نصبت عشرات الحواجز في عدة أماكن خارج مستوطنة "إلعاد" وفي محيطها، في مسعى لمنع هروب منفذي الهجوم إلى مناطق الضفة الغربية، مضيفة أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن منفذَي العملية ما زالا في مكان قريب.
فيما نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن "الجيش سيرفع وتيرة الضغط العسكري في الضفة الغربية، وفي جنين، خلال الساعات القادمة".
واعترف وزير الأمن الداخلي عومير بارليف أن "إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً في هذا الهجوم، وأن قوات الأمن تلاحق مرتكبَيْه"، كما أكد أنه "في حال اتضح أن هناك جهة تقف وراء الهجوم؛ فستتم محاسبتها أيضاً".
ولفتت الإذاعة العبرية العامة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أكدت أن منفذَي الهجوم هما فلسطينيان من سكان بلدة رمانة، غربي جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، يدعيان أسعد يوسف أسعد الرفاعي (19 عاماً)، وصبحي عماد صبحي أبو شقير (20 عاماً).
كما دعت الشرطة الإسرائيلية السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمَيْن، ونشرت صورتي واسمي المشتبه فيهما، وقالت إنّهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة.
عملية إلعاد
وقُتل ثلاثة وأصيب آخرون في عملية استهدفت إسرائيليين قرب تل أبيب، فيما طالبت شرطة الاحتلال مواطنيها بالبقاء في المنازل، وسط عمليات تمشيط واسعة شاركت فيها قوات الجيش، بحثاً عن المنفذ أو المنفذين؛ إذ ما زالت الأخبار متضاربة حول عدد أو هوية الفاعلين.
وفي الميدان، انتشرت قوات كبيرة من القوات الإسرائيلية، في عمليات تمشيط واسعة يجريها الاحتلال في أحراش قرب إلعاد شرق تل أبيب؛ بحثاً عن مُنفذي العملية.
وطلبت بلدية إلعاد من سكانها الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها، فيما نشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في المناطق المحاذية؛ بحثاً عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.
فيما أظهرت لقطات مصورة مهاجمة مستوطنين لوزير الأمن الداخلي خلال زيارته موقع العملية، مطالبينه بالاستقالة.
مؤخراً، شنَّ فلسطينيون هجمات على إسرائيل، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، كان آخرها في 29 أبريل/نيسان الماضي، حيث قُتل حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة "أرييل" برصاص مسلحين فلسطينيين.