أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، الجمعة 6 مايو/أيار 2022، مغادرة أولى الطائرات وعلى متنها أسرى تابعون للحوثيين إلى اليمن في إطار مبادرة سعودية، بجانب تسليم مقاتلين أجانب إلى بلدانهم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف قوله: "إنه سيتم استكمال "ثلاث مراحل لنقل الأسرى جواً إلى صنعاء وعدن" الجمعة.
بينما نقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشير عمر، قوله: "تسهل اللجنة الدولية، الجمعة، عمليات نقل 117 محتجزاً أفرج عنهم التحالف، على متن 3 طائرات تابعة للجنة تقلع من مطار أبها إلى عدن".
ووفقاً لعمر فإنهم "جميعهم يمنيون اُحتجزوا لأسباب تتعلق بالنزاع".
غير أن "واس" نشرت، في تغريدة لها، قائلة: "مقاتلون أجانب بصفوف الحوثيين ضمن الأسرى جارٍ تسليمهم لسفارات بلدانهم".
ومن بين الأسرى الحوثيين نحو 9 أسرى من جنسيات صومالية وإثيوبية سيتم تسليمهم إلى دولهم، فضلاً عن حالات إنسانية سوف يتم الإفراج عنها بإشراف الصليب الأحمر الدولي.
ونهاية الشهر الماضي، كان التحالف قد أعلن اعتزامه الإفراج عن 163 أسيراً حوثياً دعماً للهدنة الحالية في البلد الغارق في الحرب، وذلك بعدما اقترح الحوثيون إطلاق سراح 200 سجين من كل طرف.
ودخل اليمن هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، برعاية أممية، في اليمن، لتمثل بارقة أمل في الصراع بعد حرب منهكة متواصلة منذ أكثر من سبع سنوات بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.
ومنذ عام 2014، يشهد اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، حرباً بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد، وخصوصاً العاصمة صنعاء.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفقاً للأمم المتحدة.