كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، وفق ما جاء في رسالة مصورة بمراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية.
إذ لفت الرئيس أردوغان إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أضاف أردوغان: "نحضّر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا"، وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية.
أردوغان أوضح أيضا أن المشروع سيكون شاملاً بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق.
الرئيس التركي أفاد أيضا بأنه سيتم بناء مرافق متنوعة في إطار المشروع؛ مثل المدارس والمستشفيات، وبيّن أن المشروع يتضمن جعل التجمعات السكنية المقرر تشييدها مكتفية ذاتياً من حيث البنية الاقتصادية التحتية، انطلاقاً من الزراعة وصولاً إلى الصناعة.
من جهة أخرى، حذرت مسؤولة أممية، مجلس الأمن الدولي من أن تتحول سوريا إلى "قضية منسية"، وأكدت ضرورة تمديد المساعدات العابرة للحدود في يوليو/تموز المقبل.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن انعقدت الإثنين 2 مايو/أيار، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية.
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا في كلمتها خلال الجلسة: "بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى، لا ينبغي أن تصبح سوريا أزمة منسية، حيث يكافح ملايين السوريين كل شهر للبقاء على قيد الحياة".
كما أضافت: "حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تظل جميع القنوات مفتوحة ومتاحة، ولا يزال تجديد تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في يوليو/تموز ضرورياً لإنقاذ الأرواح في شمال غربي سوريا".
تابعت قائلة: "أكرر دعوة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لمجلس الأمن بضرورة الحفاظ على توافق الآراء بشأن تجديد القرار 2585 (2021) في يوليو من هذا العام. هذا واجب أخلاقي وإنساني للقيام بذلك".