شهدت منصة تويتر الجمعة 29 أبريل/نيسان 2022، سجالاً بين رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، حول الظروف التي تعيشها طرابلس في ظل وجود حكومتين تتنافسان على السلطة.
بدأ السجال حينما كتب نجيب ساويرس تغريدة هاجم فيها رئيس الوزراء الليبي، قائلاً: "سيذكر التاريخ أن الدبيبة وقف في طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية.. فضّل المنصب عن مصلحة ليبيا".
تغريدة رجل الأعمال المصري أثارت تفاعلاً وردوداً متباينة بين مؤيد ومعارض، فيما هاجم عدد من المتابعين ساويرس، واتهموه بالسعي لتحقيق مصالح اقتصادية في ليبيا.
بعد ساعات من الجدل، كتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تغريدة قال فيها: "يبدو أنك قد أخطأت العنوان.. هذه ليبيا التاريخ، بلد الأسود، وموطن الحشمة، وليست مهرجاناً للتعري".
رغم أن الدبيبة لم يذكر ساويرس بالاسم، إلا أن بعض المعلقين أوضحوا أنه يشير في ذلك إلى مهرجان الجونة السينمائي الذي يرعاه رجل الأعمال المصري، والذي يثير الجدل أحياناً بسبب أزياء المشارِكات، بحسب ما قالت مواقع إعلامية.
بعض المغردين انتقدوا الرد الذي قدمه رئيس الوزراء الليبي، مشيرين إلى أن طبيعة المنصب تحتِّم عليه الرد عبر بيان رسمي إن لزم الأمر، وليس عبر تغريدات مبهمة.
وغرقت ليبيا من جديد قبل أشهر في انقسام حاد بسبب وجود حكومتين للبلاد، واحدة برئاسة الدبيبة وأخرى مدعومة من برلمان طبرق برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
حيث كلف البرلمان الليبي الذي يتخذ من الشرق مقراً له، فتحي باشاغا في فبراير/شباط 2022، لكن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة رفض التنازل عن السلطة، مما أدى إلى وجود حكومتين متنافستين.
وشُكّلت حكومة الدبيبة في فبراير/شباط 2021، ضمن عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وكانت مهمتها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلا أنه تعذّر إجراؤها بسبب عقبات أمنية وقضائية وسياسية.