قال السيناتور تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد 1 مايو/أيار 2022، إنه سيضيف بنوداً إلى حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا للسماح للولايات المتحدة بمصادرة أصول مملوكة لمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإرسال العائد من أموال بيعها مباشرة إلى أوكرانيا.
حيث قال شومر في إفادة إعلامية من مدينة نيويورك: "أوكرانيا بحاجة إلى كل المساعدات التي يمكن أن تحصل عليها، وفي الوقت نفسه، نحتاج نحن إلى جميع الأصول التي يمكننا تجميعها لمنح أوكرانيا المساعدات التي تحتاجها".
مساعدات بـ 33 مليار دولار أمريكي لكييف
من جانبه طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونجرس، يوم الخميس، الموافقة على مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لكييف، فيما يمثل زيادة كبيرة للتمويل الأمريكي لأوكرانيا بعد أكثر من شهرين من الغزو الروسي.
كما قال شومر إن إدارة بايدن طلبت من أعضاء الكونجرس إدراج بنود في مشروع قانون المساعدات لمساعدتها على مصادرة الأصول وتصفيتها وإرسال الأموال إلى أوكرانيا.
في حين أشار مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء، إلى دعمه منح إدارة بايدن مزيداً من الصلاحيات لاستهداف المستفيدين من ارتباطهم بالرئيس الروسي.
في السياق ذاته سيُستخدم مبلغ 33 مليار دولار الممنوح لأوكرانيا، والذي قال أعضاء في الكونجرس إنهم يريدون الموافقة عليه بسرعة، في توفير الأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى، فضلاً عن مساعدات اقتصادية وإنسانية مباشرة لأوكرانيا.
إجلاء العشرات من ماريوبول
يتزامن ذلك مع ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه جارٍ إجلاء نحو 100 مدني أوكراني من مصنع آزوف ستال للصلب المدمر بمدينة ماريوبول، وجاء تعليقه بعد أن أكدت الأمم المتحدة أن هناك "عملية ممر آمن" تمضي قدماً.
حيث تعرضت مدينة ماريوبول، وهي مدينة ساحلية استراتيجية على بحر آزوف، لأشد حالات الحصار تدميراً خلال الحرب. وفي انتقاد ضمني لروسيا، قال البابا فرنسيس، متحدثاً للآلاف في ساحة القديس بطرس، اليوم الأحد، إن ماريوبول "تعرضت للقصف والتدمير بوحشية".
في حين قال زيلينسكي على تويتر: "ممتن لفريقنا! إنهم يعملون الآن مع (الأمم المتحدة) لإجلاء مدنيين آخرين من المصنع"، وأضاف أن المُرحَّلين يمكن أن يصلوا إلى مدينة زابوريجيا التي تخضع للسيطرة الأوكرانية الاثنين.
دعم أمريكي لأوكرانيا
مع تواصل القتال على امتداد مناطق واسعة في جنوب أوكرانيا وشرقها، تعهدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بمواصلة دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا عندما التقت بالرئيس فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارة لم تكن معلنة إلى كييف.
من جانبها قالت روسيا إنها دمرت مستودعاً يحوي أسلحة قدمها الغرب في مطار بالقرب من أوديسا جنوب أوكرانيا.
في المقابل حوّلت موسكو تركيزها إلى جنوب وشرق أوكرانيا في أعقاب إخفاقها في السيطرة على كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي دكت مدناً وتسببت في مقتل آلاف المدنيين وأجبرت أكثر من خمسة ملايين على الفرار من بلدهم.
كما أعلنت روسيا الانتصار في ماريوبول يوم 21 أبريل/نيسان 2022، حتى مع لجوء مئات من أفراد القوات الأوكرانية والمدنيين للاحتماء في مصنع آزوف ستال للصلب الذي تعرض لقصف شامل في مدينة ماريوبول، حيث حُوصر السكان مع القليل من الطعام والماء والدواء.
في السياق ذاته فقد تعطلت مفاوضات إجلاء المدنيين مراراً في الأسابيع الماضية، وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتسبب في ذلك.