خلص تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن عدداً كبيراً من الأطباء الذين يحملون مؤهلات وهمية في صناعة التجميل في مصر، يجرون عمليات حقن البوتوكس والحشو الجلدي، ويتسببون في وفاة المرضى أو إصابتهم بجروح خطيرة.
موقع Middle East Eye البريطاني قال إن عشرات العاملين غير المؤهلين الذين لا يملكون خبرة طبية يجرون علاجات تجميلية تسببت في إصابة عدد من الزبائن بحروق وندوب، ووفاة فتاة بعد خضوعها لعملية شفط دهون غير آمنة.
وأطباء الجلدية وجراحو التجميل وحدهم هم من يمكنهم إجراء حقن البوتوكس والحشو الجلدي في مصر، وفي حالة إزالة الشعر بالليزر لا بد من وجود طبيب مؤهل للإشراف.
ووافق جاد، رئيس المركز البريطاني المصري، على قبول صحفيي شبكة الـBBC باعتبارهم متدربين، رغم قولهم صراحة إنهم لا يملكون أي خبرة طبية، ونصحهم محمد مدني، الذي قدم لهم تدريب الثلاثة أيام الذي يؤهلهم لأداء عمليات الحقن، بإقناع الزبون بأنهم أطباء.
إذ قال مدني: "إذا خاطبتك الزبونة بلقب "دكتور" فلا تعترض، دعها تفترض ما تريد".
ووجد التحقيق أيضاً أن طلاب الطب يجرون إزالة الشعر بالليزر دون إشراف.
منة السيد، طالبة حقوق تبلغ من العمر 20 عاماً، نصحها الأطباء بخسارة الوزن قبل إجراء عملية لها، وأشاروا عليها بإجراء عملية شفط الدهون، إلا أن المريضة توفيت بعد تسعة أيام من إجراء العملية وإزالة ما يزيد عن 35 كيلوغراماً من دهون جسمها.
ووفقاً لخبراء تحدثت إليهم شبكة BBC، تجرى هذه العمليات عادة بإزالة خمسة إلى ستة كيلوغرامات في المرة الواحدة.
وقال الطبيب الذي أجرى العملية إنه لم يرتكب أي أخطاء في الجراحة، ورفض الإدلاء بأي تصريحات إضافية حول الحالة، متعللاً بالحفاظ على خصوصية المريضة.
وبدأ عرض الفيلم الوثائقي "Beauty's Ugly Truth" أو "حقيقة الجمال القبيحة" يوم الثلاثاء، 26 أبريل/نيسان، على قناة بي بي سي عربي على اليوتيوب، وقناة بي بي سي عربي التلفزيونية.