قال وزير المالية التركي نور الدين نباتي، الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، إنه ناقش سبل تحسين التعاون الاقتصادي مع الرياض خلال اجتماع عبر الإنترنت مع نظيره السعودي محمد الجدعان.
نباتي أضاف على تويتر أنه والجدعان تبادلا أيضاً وجهات النظر فيما يتعلق بالتجارة ومجالات الاستثمار. ولم يذكر الوزير التركي تفاصيل أخرى عن فحوى الاتصال.
يأتي هذا الحديث بين الوزيرين التركي والسعودي، وسط حديث عن توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشار موقع Middle East Eye البريطاني إلى أن تأريخ اللقاء هو الخميس 28 أبريل/نيسان 2022.
من جانبه، توقع مجلس الغرف التجارية السعودية ارتفاع واردات المملكة من تركيا، خلال المدة القريبة المقبلة، في أحدث إشارة على التحسن المطرد لعلاقات البلدين.
وكالة الأناضول، نقلت عن مصادر في مجلس الغرف التجارية، الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، قوله إن استيراد التجار للسلع التركية سيعود لطبيعته بشكل متسارع، بمجرد الإعلان رسمياً عن عودة العلاقات لطبيعتها.
كانت العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية قد ساءت بشكل ملحوظ عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول.
يُشير موقع Middle East Eye إلى أن ولي العهد السعودي سيحاول استغلال زيارة أردوغان للضغط من أجل وضع نهاية حاسمة لمسألة خاشقجي.
الموقع نقل عن مصدر مُطَّلِع على المفاوضات قوله: "بالنسبة لمحمد بن سلمان، الأمر كله متعلق بخاشقجي؛ فهو مهووس بهذه المسألة، التي صارت نقطة اهتمام شخصي له".
في وقت سابق من هذا العام، أخبر مسؤول تركي رفيع، على دراية بالمحادثات بين السعودية وتركيا، موقع Middle East Eye، بأنَّ الرياض أصبحت أكثر جدية بشأن إصلاح العلاقات مع أنقرة، بعدما التقى أردوغان مع ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد.
يُذكر أن تركيا والإمارات أصلحتا علاقتهما العام الماضي عقب 10 سنوات تقريباً من الخلاف، كما تصالحت السعودية والإمارات مع حليفة أنقرة، قطر.
في سياق متصل، التقى وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني الزيودي، في العاصمة أنقرة.
وكالة الأناضول قالت إن اللقاء الذي جرى في وادي تكنولوجيا المعلومات بأنقرة، شارك فيه أيضا مسؤولون عن وزارة التجارة ومكتب الاستثمار لدى رئاسة الجمهورية في تركيا.
ناقش الجانبان سبل الاستثمار المتبادل بين البلدين، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالبتروكيماويات والطاقة المتجددة، وسبل التعاون في مجالات الإبداع والبحث والتطوير، وإنشاء حدائق تكنولوجية ومناطق صناعية مشتركة.
في كلمة خلال الاجتماع، قال الوزير التركي إن بلاده تتميز بأنها شريكة ثقة بفضل اقتصادها المتين، وموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية الصناعية المتينة القوية، وأضاف أن تركيا باتت مركز إمداد عالمي بجيل قادر على تأمين المنتجات بشكل أسرع وأجود نسبياً مقارنة بباقي مناطق العالم.
كان التعاون الاقتصادي بين تركيا والإمارات قد شهد انتعاشاً عقب عودة العلاقات الرسمية بين البلدين.