يجتمع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2022، في ألمانيا مع حوالى أربعين دولة حليفة، بغيةَ توفير مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، في مواجهة الهجوم الروسي، فيما حذرت موسكو من خطر "حقيقي" لنشوب حرب عالمية ثالثة.
أوستن قال إنه سيعقد الاجتماع في قاعدة رامشتاين بألمانيا "لتوفير قدرات إضافية للقوات الأوكرانية"، وأضاف في تصريحات له الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022: "يمكنهم (الأوكرانيون) كسب الحرب في حال توافرت لهم المعدات المناسبة والدعم المناسب"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
الوكالة نقلت عن مصدر حكومي ألماني- لم تذكر اسمه- قوله إن ألمانيا ستسمح بتزويد أوكرانيا بدبابات.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، عن مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون دولار، ليرتفع إجمالي مساعداتها إلى 3,4 مليار.
بات الأمريكيون يزودون كييف بأسلحة ثقيلة لصد القوات الروسية التي تركز جهودها على شرق أوكرانيا وجنوبها، بعدما فشلت في السيطرة على كييف.
في هذا الصدد قال أوستن: "نريد إنهاك روسيا إلى درجة لا تتمكن فيها من الإقدام على خطوات مثل غزو أوكرانيا"، ولم تُصدر موسكو أي حصيلة منذ 25 مارس/آذار 2022 عندما أكدت أنها خسرت 1351 من جنودها.
روسيا تكثف ضرباتها
بالموازاة مع ذلك، قال الجيش الروسي إنه ضرب حوالى مئة هدف الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022 في أوكرانيا، ولا سيما منشآت للسكك الحديدية في وسط البلاد.
وزارة الدفاع الأوكرانية، من جهتها، قالت إن الجيش الروسي يستمر في تعزيز دفاعاته الجوية وتعويض الخسائر المرتبطة بالهجوم السابق وبقصف البِنى التحتية.
أضافت الوزارة أن الجيش الروسي يحشد قواته في جنوب البلاد، ويحاول التقدم باتجاه زابوريجيا (شرق)، لكنه تكبَّد خسائر، ولم يصل إليها.
كذلك تؤكد موسكو أنها تريد السيطرة على كامل منطقة دونباس، وهي حوض صناعي كبير في شرق أوكرانيا، يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على أجزاء منها منذ العام 2014 والهيمنة على كامل جنوب البلاد الذي يشهد معارك يومية.
في سياق متصل، وفيما تتسبب الحرب في أوكرانيا بتوترات غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية، لوَّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف باحتمال توسع نطاق الحرب وتحولها إلى نزاع عالمي.
في هذا الصدد، قال لافروف، في حديثه لوكالات أنباء روسية: "الخطر كبير وحقيقي لا يمكن التقليل من شأنه"، وجاء كلامه غداة زيارة قام بها لأوكرانيا وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن.
من جانبه، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الانتصار الأوكراني هو مسألة وقت فقط، وفق تعبيره، وقال مساء الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022: "بفضل شجاعتكم وحكمة المدافعين عنا، بفضل شجاعة الأوكرانيين والأوكرانيات كافة، يشكل بلدنا رمزاً فعلياً للنضال من أجل الحرية".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".