التقى وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، الأحد، 22 أبريل/نيسان 2022 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة الأوكرانية كييف.
حيث نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مستشار بالرئاسة الأوكرانية (لم تسمّه) قوله إن "وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين يجريان حالياً محادثات مع الرئيس زيلينسكي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وصول بلينكن وأوستن إلى أوكرانيا
كان كل من بلينكن وأوستن، قد وصلا في وقت سابق من يوم الأحد إلى كييف على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية، وقد سبق أن قال الرئيس الأوكراني إن الهدف من الزيارة هو "مناقشة تسليم شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا".
هذه الزيارة الأولى لمسؤولين أمريكيين إلى البلاد منذ بدء النزاع في 24 فبراير/شباط 2022 وتأتي بعد قيام قادة أوروبيين بزيارات عدة إلى كييف في الأسابيع الأخيرة.
تزامنت زيارة المسؤولين الأمريكيين مع قيام القوات الروسية بشن ضربات جوية جديدة على مصنع "أزوفستال" للصُّلب آخر حصون القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرقي البلاد.
حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية نفذت ضربات جوية جديدة اليوم على مصنع الصلب، حيث يأوي ما يقدر بنحو 1000 مدني إلى جانب حوالي 2000 مقاتل أوكراني.
مطالب بهدنة من الحرب
من جانبه، دعا مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إلى هدنة محلية بمناسبة عيد الفصح، كما حثَّ روسيا على السماح للمدنيين بمغادرة المصنع.
كما اقترح المسؤول الأوكراني إجراء محادثات للتفاوض بشأن خروج الجنود الأوكرانيين، بحسب وكالة أسوشيتد برس وقال بودولياك، في تغريدة على تويتر، إن الجيش الروسي قصف مصنع أزوفستال اليوم بالقنابل الثقيلة والمدفعية، بينما يحشد القوات والمعدات لشن هجوم مباشر.
يذكر أن مدينة ماريوبول تشهد معارك عنيفة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بسبب موقعها على بحر آزوف، وبحسب مراقبين، ستؤدي السيطرة على المدينة إلى حرمان أوكرانيا من ميناء حيوي، وتحرير القوات الروسية للقتال في مكان آخر، والسماح لموسكو بإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من جانب واحد من أوكرانيا في 2014.
مقتل آلاف المدنيين
من جانبها، تقدر السلطات الأوكرانية عدد القتلى المدنيين بأكثر من 20 ألفاً في المدينة التي كان يبلغ تعداد سكانها قبل الحرب نحو 430 ألفاً وانخفض الآن إلى نحو 100 ألف.
كانت إسطنبول قد شهدت أواخر مارس/آذار 2022 مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في "قصر دولمة بهتشة" الرئاسي، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة.
جدير بالذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.