نشر موقع CNN International الأمريكي، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، تقريراً يتحدث عن حاجة "ماسة" للبيت الأبيض الأمريكي إلى مزيد من الأواني الزجاجية الجديدة.
ولوحظ الأمر أول مرة خلال عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ثم زاد وضوحه أثناء حفلات العشاء الكبرى التي واظب على إقامتها باراك أوباما أثناء فترته الرئاسية.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أكد ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر أن السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب كانت على علم بالأزمة، إلا أنها رفضت طلباً مقترحاً بتجديد أطقم الكريستال في القصر الرئاسي.
التقرير قال إن الأمر هنا لا يتعلق بكرات كريستالية للزينة، أو ثريات كريستالية للتباهي، بل كؤوس الكريستال التي يشرب منها الناس.
بدوره قال ستيوارت ماكلورين، رئيس الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 1961 للحفاظ على القصر الرئاسي الأمريكي ومقتنياته، إن البيت الأبيض أُهدي في عهد الرئيس رونالد ريغان طقماً مكوناً من 130 قطعة من الأواني والكؤوس الزجاجية من إبداع شركة "ستوبين" الأمريكية لصناعة الزجاج الفني، إلا أن هذه القطع أُبقيت للزينة والاستخدام الداخلي فقط.
نقص كؤوس الكريستال بات "مشكلة"
بعد رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا، وعودة الأمور في البيت الأبيض إلى سابق عهدها من كثرة الضيوف وزحام الفعاليات في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصبح نقص كؤوس الكريستال مشكلة أشد إلحاحاً من أي وقت مضى.
يقول ماكلورين إن حاجة البيت الأبيض إلى الكريستال أمر جدير بالعناية، وإمداد البيت الأبيض بنحو 120 إلى 160 قطعة أخرى من كؤوس الكريستال مسألة لا تقل أهمية عن توفير أي من اللوازم الأخرى، مثل أطقم أوعية الصيني والفضة، التي لا يمكن للبيت الأبيض أن يستغنى عنها في فعالياته الخاصة.
ويملك البيت الأبيض فائضاً من أطقم الصيني، وأطقم فضةٍ كافية لإعداد مجموعة مناسبة من الطاولات لخدمة كبار الشخصيات، أما الكؤوس الزجاجية فيضطر البيت الأبيض إلى استئجارها، وقد حدث ذلك عند تنظيم مآدب صغيرة، مثل مأدبة العشاء الرسمية الأخيرة لترامب في البيت الأبيض، ومع المأدبة الكبيرة التي أقامها أوباما في نهاية ولايته، وضمت أكثر من 35 ضيفاً.
قال ماكلورين إن مهمة الجمعية التاريخية هي تحديد احتياجات البيت الأبيض وإبلاغ مكتب السيدة الأولى، و"الأمر متروك للسيدة الأولى وفريقها".
وأضاف ماكلورين: "ننحاز دائماً إلى المنتجات الأمريكية قبل غيرها، ونود أن تكون التحف والقطع الزخرفية وغيرها، أمريكية كلها. والأمر نفسه ينطبق على مصنِّعي الكؤوس الزجاجية، نود أن يكونوا أمريكيين، لكن في بعض الأحيان يتعذر هذا أو ذاك".
من جانب آخر، يقول شخص كان يعمل سابقاً في مكتب السكرتير المسؤول عن الفعاليات الاجتماعية بالبيت الأبيض، إنه لا يمكن إنكار المفارقة في "أن تكون في البيت الأبيض، لكنك تشرب من كؤوس يمكنك الحصول عليها من متعهد طعام محلي. بعض الناس يرون أنها ليس مشكلة كبيرة، لكن آخرين يرونها أزمة حقيقية".