اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم السبت، 23 أبريل/نيسان 2022 المدون المصري عبدول طعيمة أثناء تواجده في القدس القديمة وهو يقوم بتوثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى.
المدون المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية، وصل القدس منذ أيام من أجل توثيق ما يحدث في الأقصى، وقد نشر العديد من مقاطع الفيديو التي تتضمن اقتحام المستوطنين وقوات إسرائيل للمسجد الأقصى.
اعتقال مصري في القدس
قوات الاحتلال الإسرائيلي من جانبها ألقت القبض على المدون المصري الأمريكى أثناء تواجده قرب باب المجلس واقتادته إلى جهات التحقيق.
كذلك فقد ضيقت شرطة الاحتلال على المقدسيين ممن يسكنون البلدة القديمة، حيث منعت عدداً كبيراً من أهل المدينة من التسوّق فيها ووضعت حواجزها في طريقهم واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات.
احتفال المسيحيين في فلسطين بـ"سبت النور"
تزامن اعتقال المدون المصري الأمريكي مع احتفال الآلاف من مسيحيي فلسطين، السبت، بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة بمدينة القدس، رغم قيود فرضتها إسرائيل.
حيث أفاد شهود عيان، بأن آلاف الفلسطينيين المسيحيين، الذين يسيرون بحسب التقويم الشرقي، وصلوا كنيسة القيامة في مدينة القدس الشرقية، للاحتفال بـ"سبت النور"، في ظل قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية، على أبواب البلدة القديمة من المدينة وداخلها، وشارك المحتفلون بـ"الزفة التقليدية" داخل البلدة القديمة من مدينة القدس، حيث انطلقت من "حارة النصارى" حتى وصلت إلى الكنيسة.
كذلك وبحسب الشهود، عرقلت القيود الإسرائيلية، وصول أعداد أخرى من المسيحيين الفلسطينيين إلى الكنيسة، كما وقعت عدة مناوشات بين الشرطة والمُحتفلين، عند الحواجز التي فرضتها الشرطة بالمدينة.
كما أشاروا إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المسيحيين، الذين حاولوا الوصول إلى كنيسة القيامة، دون وقوع إصابات.
تمكين الآلاف من الاحتفال
يذكر أنه وفي يوم الخميس، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية بتمكين 4 آلاف شخص من المشاركة بالاحتفالات المسيحية داخل مدينة القدس، بحسب قناة (كان) الرسمية، بحجة "سلامة المحتفلين".
لكن شهود عيان أكدوا أنّ الأعداد التي شاركت، السبت، بالاحتفالات، كانت أكبر من ذلك.
وفي وقت سابق السبت، قالت بطريركية الروم الأرثوذكس في بيان: "إن عدد المحتفلين في كنيسة القيامة سنوياً بيوم سبت النور يتراوح ما بين 10 آلاف و11 ألف شخص، وهي السعة الطبيعية للكنيسة".
كما أضافت أنه "لم يجرِ طوال السنوات العديدة الماضية أي حادثة مست بسلامة المصلين" معتبرة أن "تحجج الشرطة بأنها تقيد عدد الحضور بسبب السلامة العامة يفتقد إلى أي سند منطقي".
يذكر أن "سبت النور" أو "السبت المقدس" هو آخر يوم في أسبوع الآلام عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح، وهو نفسه "عيد القيامة" الذي يوافق الأحد، ويرمز وفق معتقدات المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.