نصحت المفوضية الأوروبية المواطنين بالعمل من المنزل، وخفض سرعاتهم على الطرق السريعة، واستخدام القطار بدلاً من الطائرة من أجل توفير الطاقة وإفشال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار مجموعة من التوصيات للحد من الاعتماد على النفط من روسيا.
وهذه المجموعة من "الإجراءات البسيطة" الموضحة في خطة "أقوم بدوري" (Play My Part)، أُعلن عنها الخميس 21 أبريل/نيسان الجاري، حسب صحيفة The Washington Post الأمريكية، شملت توصية بتقليل التدفئة، والحد من استخدام مكيف الهواء.
ستساعد الخطة المنزل العادي على توفير 500 يورو (540 دولاراً) في المتوسط سنوياً، فضلاً عن 220 مليون برميل نفط في السنة، على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وفقاً للمفوضية والوكالة الدولية للطاقة في باريس.
وقالت الهيئتان في بيان إن هذه الإجراءات "تهدف لمساعدة أوكرانيا عبر تقليص اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الروسي، وكذلك للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
الترشيد في استهلاك الطاقة لدعم أوكرانيا
قال البيان إن قيمة فواتير معظم المنازل الأوروبية ارتفعت وسط أزمة طاقة فاقمتها الحرب. مشيراً إلى أن الترشيد في استهلاك الطاقة سيدعم أوكرانيا ويحدّ من تدفقات الأموال التي تُعين الهجوم الروسي.
ونصح المستهلكين باتخاذ خطوات مثل تقليل التدفئة، والحد من استخدام مكيف الهواء، والعمل من المنزل قدر الإمكان، للابتعاد عن استخدام وسائل النقل، وتقاسم ركوب السيارات أو استخدام وسائل النقل العام.
كما شجّع أرباب العمل أيضاً على العمل عن بعد والحكومات على تقديم حوافز مالية، مثل خفض أجرة القطارات ودعم مبادرات العزل المنزلي. وقد أصبح العمل من المنزل عادة مألوفة على مستوى أوروبا ومعظم أنحاء العالم أثناء جائحة فيروس كورونا في ذروتها.
وهذه الخطة الصديقة للمناخ أحدث خطوة يتخذها القادة الغربيون لإحباط روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.
من جهته قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "في مواجهة المشاهد المروعة للمعاناة الإنسانية التي رأيناها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترغب شعوب أوروبا في المساعدة. والترشيد في استهلاك الطاقة طريقة ملموسة لمساعدة الشعب الأوكراني، ومساعدة أنفسنا".
وأضاف: "هذه الإجراءات لو التزم بها المواطنون الأوروبيون فستقلّل من تدفق الأموال إلى الجيش الروسي، وستساعدنا على التقدم في طريق نحو كوكب أنظف وأكثر استدامة".