قالت وسائل إعلام رسمية في إيران، السبت 23 أبريل/نيسان 2022، إن مسلحين أطلقوا النيران على سيارة كانت تقلّ قائداً كبيراً في الحرس الثوري جنوب شرقيّ إيران.
يتزامن الهجوم مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري في أعقاب الثورة الإسلامية هناك عام 1979.
الهجوم الذي وقع بالقرب من نقطة تفتيش في زاهدان، عاصمة الإقليم، استهدف العميد الإيراني حسين الماسي، قائد الحرس الحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوخستان، بينما جرى اعتقال المهاجمين حسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وذكرت الوكالة أن العميد الإيراني لم يُصب بأذى خلال الهجوم، لكن حارسه الشخصي ويُدعى "محمود آبسالان" لقي حتفه.
وأشارت إلى أن آبسالان هو نجل قائد كبير في الحرس الثوري بالمنطقة، دون أن تذكر اسمه.
ويعاني إقليم سيستان وبلوخستان ذو الأغلبية السنية والمحاذي للحدود مع باكستان وأفغانستان، من الاضطرابات المتمثلة في عصابات تهريب المخدرات، وكذلك المعارضين للحكم الموجود في البلاد.
وفي عام 2009، قتل انتحاري ستة من كبار قادة الحرس الثوري وأكثر من 29 آخرين في سيستان وبلوخستان، في واحدة من أجرأ الهجمات على أقوى المؤسسات العسكرية في إيران.
اضطرابات في الإقليم
على صعيد آخر، نقلت وكالة فارس شبه الرسمية في إيران في تقرير نشرته عن وزارة الاستخبارات الإيرانية، أن السلطات اعتقلت "ثلاثة جواسيس" اتهمتهم بالعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
لكن التقرير لم يحدد هويات من وصفهم بالجواسيس، بينما أشار إلى أنهم اعتقلوا في إقليم سيستان وبلوخستان بجنوب إيران.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة أدانت مطلع العام الماضي 2021 مقتل "ما يصل إلى 23" في إقليم سيستان وبلوخستان الإيراني، حيث استخدم الحرس الثوري وقوات الأمن القوة المفرطة مع محتجين وأفراد من الأقلية السنية.
وأثار إطلاق النار آنذاك على أناس كانوا ينقلون وقوداً عبر الحدود احتجاجات امتدت من مدينة سراوان إلى مناطق أخرى في إقليم سيستان وبلوخستان الجنوبي الشرقي، بما في ذلك زاهدان عاصمة الإقليم.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية بجنيف، في مارس/آذار 2021: "بدأت سلسلة أحداث العنف والاضطرابات في 22 فبراير/شباط 2021، حين تردد أنّ الحرس الثوري أطلق الرصاص وقتل عشرة على الأقل من ناقلي الوقود".
وأضاف أن الأمر أثار مظاهرات في عدد من المدن بالإقليم، أطلق خلالها الحرس الثوري وقوات الأمن ذخيرة حية على المحتجين والمارة.