طالب رئيس وزراء باكستان السابق، عمران خان، الخميس 21 أبريل/نيسان 2022، بإجراء انتخابات مبكرة، في ظل اضطراب سياسي تشهده البلاد، محذراً من أن الحكومة التي جاءت بعد إزاحته تواجه تحديات ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
واستقال خان، مع أكثر من 100 مشرع ينتمون إلى حزبه، من البرلمان، وذلك بعد خسارته تصويتاً بحجب الثقة دعت إليه المعارضة التي اتهمته بسوء إدارة الاقتصاد والحكم والعلاقات الخارجية.
فيما قال خان أمام حشد ضم عشرات الآلاف بمدينة لاهور في شرق باكستان، وهو ثالث تجمُّع عام ضخم منذ فقده السلطة: "أياً كان من ارتكب خطأ، فهناك طريقة واحدة لتصحيحه وهي إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن".
كما طالب خان، مؤيديه بالاستعداد لتلبية دعوته إلى الزحف نحو إسلام آباد إذا تأخرت الاستجابة لطلبه إجراء انتخابات مبكرة. وقال: "انتظروا ندائي".
وكان لاعب الكريكيت السابق الذي تحوَّل إلى السياسة، قد اتهم الولايات المتحدة بالعمل على إسقاطه وهو زعم تنفيه واشنطن. واختلف مؤخراً مع الجيش بشأن تعيين رئيس المخابرات.
المعارضة اتَّحدت للإطاحة بـ"خان"
وشكَّل رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف، الثلاثاء، حكومة ائتلافية ضمَّت أحزاباً معارضة كانت متنافسة في السابق قبل أن تتَّحد للإطاحة بـ"خان".
حيث انتخب البرلمان الباكستاني، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، شهباز شريف رئيساً لوزراء باكستان، خلفاً لعمران خان الذي أطاح به البرلمان من خلال التصويت على حجب الثقة عن حكومته.
في المقابل، شهدت مختلف المدن الباكستانية وقفات احتجاجية نظمها أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، ضد قرار إقالته.
وسائل إعلام باكستانية أفادت، الأحد، بأن الاحتجاجات خرجت في كل من العاصمة إسلام آباد وكراتشي ولاهور وبيشاور والعديد من المدن الأخرى؛ تلبية لدعوة رئيس حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان.
المحتجون في الوقفات رفعوا العلم الباكستاني وأعلام الحزب، مرددين شعارات مؤيدة لـ"خان" ومنددة في الوقت ذاته بالأحزاب المنافسة التي أقالته.
من ناحية أخرى، شكر خان، في بيان عبر حسابه على موقع تويتر، الباكستانيين الذين خرجوا لتأييده، ضد المتعاونين المحليين المؤيدين للنظام المدعوم من واشنطن.
كما أضاف خان: "أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام".