واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافستَه اليمينية المتطرفة مارين لوبان مساء الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022 في المناظرة الوحيدة بينهما قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 24 أبريل 2022، حيث ناقش المرشحان البرنامج الأفضل لتحسين القدرة الشرائية للناخبين، وإدارة السياسة الخارجية، إضافة إلى موضوعي الهجرة والحجاب.
إذ اقترحت مارين لوبان إجراء استفتاء حول ملف الهجرة مع إقرار "طرد المجرمين والمنحرفين الأجانب والتخلي عن حق الأرض ووضع حد لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وإصلاح نظام شينغن".
لوبان ترى أيضاً أن الوضع الأمني في البلاد سيئ جداً، داعيةً إلى حل معضلة "الهجرة الفوضوية" التي تسببت في تدهور الوضع في البلاد وفرض مزيد من الحزم في مجال العدالة وزيادة تسليح الشرطة.
من جهته، قال إيمانويل ماكرون إنه يجب مواصلة حماية الناس الهاربين من بلادهم بسبب خطر على حياتهم، مؤكداً حاجة فرنسا للهجرة الاقتصادية النظامية.
وبخصوص الهجرة غير الشرعية يريد ماكرون إصلاح نظام شينغن؛ لأن فرنسا "ليست نقطة وصول لشبكات تستغل آلام الناس".
الحجاب بين لوبان وماكرون
كما دعت لوبان إلى ضرورة المصادقة على قانون ضد "الأيديولوجيا الإسلاموية"، وطالبت بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
فيما ردَّ ماكرون بالقول إن منع الحجاب في الشارع سيتسسب في حرب أهلية، مؤكداً أن فرنسا بلد الأنوار ستكون بهذا القرار أول بلد في العالم يمنع الرموز الدينية في الشارع.
وحول الأمن في البلاد، قال ماكرون إنه أوفى بوعده بتوظيف عشرة آلاف فرد أمن وزيادة ميزانية القضاء بثلاثين بالمئة متحدثاً عن ملف الهجمات الإلكترونية التي سيخصِّص لها محققين مختصين.
وتعهدت مارين لوبان، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، بإصدار غرامات على المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، بحسب ما نقلته صحيفة The Telegraph البريطانية، لكنَّ مسؤولين في حزبها قالوا إنها تراجعت عن فكرة "حظر الحجاب في الأماكن العامة"، وإن هذه القضية "لم تعد على رأس أولوياتها" في النضال ضد ما وصفوه بـ"التشدد الإسلامي".
كانت فرنسا قد حظرت عام 2004 الحجاب في الفصول الدراسية، كما حظرت عام 2010 النقاب الذي يغطي الوجه في الشوارع.