هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، مذيعة شبكة CNN كريستيان أمانبور، خلال محاورتها له بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية، واتهمها بتشويه الحقائق.
في المقابلة سألت أمانبور بينيت: لماذا تدخل الشرطة الإسرائيلية أحياناً المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشكل حساسية لدى الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، بحسب ما نشرته صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
بينيت حاول إلصاق التهمة بالفلسطينيين
هذا السؤال أثار انزعاج بينيت، وانعكس ذلك بإجابته عندما قال: "ها نحن ذا مرة أخرى تبدأون القصة من منتصفها".
حاول بينيت إلصاق التهمة بالفلسطينيين، وأن الشرطة الإسرائيلية تدخلت بعد أن قام الفلسطينيون برشقها بالحجارة، وهو ما يعاكس الواقع، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام ساحات الأقصى، وقامت بقمع المصلين وضربهم، في محاولة لإخلاء المسجد والساحات لاقتحامات المستوطنين.
وأضاف بينيت: "مسؤوليتي بصفتي رئيس وزراء إسرائيل هي توفير حرية الصلاة للجميع في القدس، بما في ذلك المسلمون؛ ولهذا السبب اضطررت إلى إرسال رجال شرطة لإبعاد مثيري الشغب وقد نجحت".
وأضاف: "عندما تواجه العنف عليك أن تتصرف بحزم".
اقرأ أيضاً
السؤال الذي استفز بينيت
يبدو أن المذيعة الأمريكية لم تقتنع برد بينيت، حيث قامت أمانبور بالاستشهاد بالتعليقات التي أدلى بها قائد القيادة المركزية، اللواء يهودا فوكس، لصحيفة The New York Times، في فبراير/شباط، عندما أعرب عن مخاوفه بشأن وصفه بـ"إرهاب المستوطنين"، بعد تصاعد أعمال العنف والتخريب التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية. علماً أن فوكس هو المسؤول عن القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وقالت مذيعة CNN: "الضفة الغربية محتلة منذ عام 1967، ويُسمَح للمستوطنين بالتواجد فيها، وهم أقلية، أنا أعلم ذلك، لكن هذه الأقلية موجودة هناك وعنيفة".
ثم أثارت مذيعة CNN مرة أخرى ملاحظات فوكس، وطلبت من بينيت الرد على تصريحات قائد الجيش الإسرائيلي، بأنَّ وظيفته هي حماية الإسرائيليين والفلسطينيين.
لكن بينيت لم يعجبه الأمر، وقال: "حسناً، أنت تشوهين الحقائق… قلت أقلية صغيرة، وأنا أعترض على التشبيه الذي تحاولين خلقه هنا".
وقال بينيت إنه من بين مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية "هناك عدة مئات، وربما أقل ممن استخدموا العنف من وقت لآخر".
وأضاف: "لكن من يُقتَل؟ نحن نرى الفلسطينيين يقتلون الإسرائيليين، نحن لا نرى إسرائيليين يقتلون الفلسطينيين، ولهذا السبب لا يوجد تشابه هنا. وأعترض أيضاً فهذه ليست أراضي محتلة، إنها أراضٍ محل نزاع، وقد طالبنا بمكاننا، وكذلك مكانهم".