دوَّت صفارات الإنذار بمستوطنات غلاف غزة، مساء الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، تزامناً مع سماع دويّ انفجارات في مستوطنة سديروت المحاذية للشريط الفاصل.
بحسب قناة "كان" الإسرائيلية، فإن "صاروخاً أُطلِقَ من غزة ألحق أضراراً طفيفة بمنزل وسيارة في سديروت".
وقالت القناة الرسمية إن القبة الحديدية لم تعمل ولم تعترض الصواريخ رغم انطلاق صفارات الإنذار في سديروت.
وتداولت مواقع إعلام فلسطينية فيديوهات وصوراً، قالت إنها من موقع سقوط الصاروخ، مُظهرةً أضراراً في مَركبة.
اعتداءات في "الشيخ جرّاح"
تزامناً مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابةً من حي الشيخ جرّاح في القدس، بعد الاعتداء عليها بالضرب.
وانتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في الحي، بعد تناول عشرات من الفلسطينيين طعام إفطار "نظمته لجنة الحي".
مستوطنون استفزهم الإفطار فهاجموا المجتمعين، مما أدى إلى تدخُّل شرطة الاحتلال؛ للدفاع عن المستوطنين.
بحسب مصادر فلسطينية فقد لاحقت القوات الإسرائيلية الموجودين، وقامت بالاعتداء على عائلة السعو واعتقلت ابنتها ندين بعد الاعتداء عليها بالضرب.
حالة توتر في القدس
وشهدت القدس اليوم حالة من التوتر الحذر إلى أن منعت شرطة الاحتلال المستوطنين اليهود من الوصول إلى "باب العامود" بعد تحذيرات أصدرتها حركة حماس من أي استفزازات قرب المقدسات الإسلامية.
انطلقت "مسيرة الأعلام" بمشاركة عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير، في طريقها إلى منطقة باب العامود والحي الإسلامي بالقدس، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، لكن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الطريق أمام نحو ألف متطرف بعد دقائق من انطلاق المسيرة؛ لمنعهم من المرور تجاه المنطقة.
فيما بثت القناة مقطع فيديو يوثق مواجهات بين الشرطة والمتطرفين الذين حاولوا كسر الحاجز الأمني دون جدوى.
بالتزامن مع منع "مسيرة الأعلام" اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عشرات الفلسطينيين في منطقة "باب العامود"، وفق ما أفاد به شهود عيان لـ"الأناضول".
حيث ذكر الشهود، أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية "اعتدت بالضرب" على عشرات الفلسطينيين في منطقة باب العامود، وحاولت إخلاء المنطقة منهم تزامناً مع محاولة متطرفين يهود تنظيم مسيرة استفزازية.
يأتي ذلك بعد أن حذَّرت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان، "من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف إلى تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس في العام الماضي".
بينما نقلت مصادر عبرية عن مصدر أمني رفيع: "هناك معلومات استخبارية عن نية إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه وسط البلاد، في حال وصل بن غفير إلى موكب الأعلام"، وأضاف: "إذا وصل بن غفير لباب العامود فهناك احتمال كبير بأن تكون عملية (حارس الأسوار 2) صباح غد".
وفي مايو/أيار 2021، تسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح بالقدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في غزة، استمرت 11 يوماً.
إلا أنه منذ أيام، يسود توتر بالقدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي الخميس 28 أبريل/نيسان 2022.