أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي متطرفاً يهودياً حاول التسلل إلى المسجد الأقصى في ملابس امرأة مُغطياً وجهه ويحمل معه متعلقات مجهولة، وفق ما أظهرته صور انتشرت الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، على مواقع التواصل الاجتماعي.
تقارير إعلامية محلية أوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت المتطرف الذي كان يرتدي ملابس نسائية بيضاء فضفاضة ويغطي وجهه بطرحة سوداء ويحمل شيئاً مجهولاً، وذلك أثناء محاولته دخول المسجد الأقصى.
كما أظهر مقطع الفيديو المتطرف وهو يسير بصحبة الشرطة، بينما كان شرطي يسير في الخلف وهو يحمل صندوقاً وكيساً من القماش، لا يُعرف على وجه الدقة ما بداخلهما.
دخول اليهود المسجد الأقصى
يأتي ذلك بينما قالت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، 19 أبريل/نيسان إن القيادة السياسية في إسرائيل، قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام "الزوار اليهود"، اعتباراً من الجمعة، وحتى نهاية شهر رمضان.
في حين لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً تؤكد فيه ما أوردته القناة السابعة "عاروتس شيفع" حتى الساعة (21:15 ت.غ) وقالت القناة إن الحكومة قررت أنه "لن يتمكن اليهود من الدخول إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي) من يوم الجمعة حتى نهاية شهر رمضان".
فيما يدور الحديث عن إجراء معتاد في كل عام، في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تمنع الحكومة الإسرائيلية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
من ناحية أخرى، قال نشطاء من اليمين الإسرائيلي المتطرف للقناة إن فترة الإغلاق السابقة كانت بحد أقصى 3-4 أيام، بدلاً من 12 يوماً كما هو مخطط حالياً.
إلا أن مصدراً مقرباً من رئيس الوزراء نفتالي بينيت قال إنه في جميع السنوات الأخيرة، تم إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، بحسب المصدر ذاته. وأشار إلى أنه في عام 2021 في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، تم إغلاق الحرم القدسي لمدة 19 يوماً.
مواجهة اقتحامات المستوطنين
اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وواصل تخريب نوافذ المسجد، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه المرابطين، تمهيداً لاقتحام المستوطنين في رابع أيام "عيد الفصح".
عملت قوات الاحتلال على تفريغ المسجد من المصلين والمعتكفين، قبل اقتحام مجموعة من المستوطنين لباحاته، بحماية مشددة من جيش الاحتلال، فيما تحدى المقدسيون جنود الاحتلال وواصلوا رباطهم في المسجد، وفق ما ذكرته وكالة "شهاب" الفلسطينية.
إذ أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي على المعتكفين داخل المصلى القبلي في الأقصى، وحاصروا عدداً من المصلين، ورشّوا غاز الفلفل داخل المصلى، لطرد المرابطين والمعتكفين داخله.
فيما تصدى المرابطون لليوم الرابع على التوالي، لاقتحامات المستوطنين، وعملوا على تشويش مسارها، وصدحوا بالتكبيرات أثناء الاقتحام، إلى جانب تجمع المرابطات في باحات المسجد.