أردوغان: لن نتغاضى أبداً عن الأحداث الجارية بالقدس حتى لو صمت العالم وهذا ما قلناه للإسرائيليين

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/20 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/20 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ GettyImages

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، أن إدارته أعربت عن حساسيتها تجاه موضوع المسجد الأقصى لجميع المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا معهم خلال الأيام الماضية، وذلك في وقت يشهد فيه المسجد اقتحامات يومية من الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين. 

تأتي تصريحات أردوغان وسط جهود من جانب تركيا وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما، بعد خلافات على مدى سنوات، في إطار جهود أنقرة لتحسين العلاقات على المستوى الإقليمي، والتي بدأتها عام 2020.

تركيا ستواصل الدفاع عن القدس

أردوغان شدد على أن بلاده لن تتغاضى أبداً عن الأحداث الجارية في المسجد الأقصى، مؤكداً على "مواصلة الدفاع عن القدس، حتى لو صمت العالم بأسره"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية

وأشار أردوغان إلى إمكانية المساهمة في "المسألة الفلسطينية، بإقامة علاقة متزنة وراسخة ومنطقية مع إسرائيل".

مضيفاً: "العلاقة مع إسرائيل شيء، وموقفنا من القضية الفلسطينية شيء آخر".

يُذكر أن العلاقات التركية- الإسرائيلية تشهد تقارباً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، حيث استقبل أردوغان، الشهر الماضي، نظيره الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في قصره بأنقره، وأبلغه أن تركيا تتوقع أن تراعي السلطات الإسرائيلية وضع المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وشدد على أهمية السماح بدخول الفلسطينيين إسرائيل.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الشهر الماضي، إنه سيزور إسرائيل وفلسطين مع وزير الطاقة فاتح دونماز، في منتصف مايو/أيار، وسيناقش إعادة السفيرين مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة.

حراك تركي لتهدئة التوترات بالقدس

وخلال الأيام الماضية، قام الرئيس التركي باتصالات مكثفة مع جهات عدة، في محاولة منه لتهدئة التوترات في القدس. 

وقال أردوغان، الأحد، إنه أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس باستنكاره للتصرفات الإسرائيلية تجاه المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس، والتهديدات "لوضعه أو مكانته".

وفي وقت لاحق قال أردوغان إنه ناقش التطورات في المسجد الأقصى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مضيفاً أن "التدخلات والاستفزازات الإسرائيلية" لها نتائج "غير مقبولة". وأضاف أردوغان أنهما بحثا أيضاً الخطوات المشتركة المحتملة للسلام الإقليمي.

يذكر أن تركيا سبق أن دشنت مبادرات مختلفة داخل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لمناهضة تحركات إسرائيل تجاه الفلسطينيين وسياساتها المتعلقة بالقدس أو وضعها.

وتبادل المتنافسان الإقليميان، تركيا وإسرائيل، طرد السفيرين في 2018، وكثيراً ما تبادلا الانتقادات بشأن الصراع الفلسطيني والدعم التركي لحركة حماس، التي تدير قطاع غزة وقضايا أخرى.

فيما قالت تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنها تعتقد أن التقارب مع إسرائيل سيساعد أيضاً في إيجاد حل للقضية، لكنها لن تتخلى عن التزاماتها تجاه الفلسطينيين من أجل علاقات أفضل مع إسرائيل.

تحميل المزيد