أحدث انتشار قصة غريبة لطبيبة أسنان مصرية حسناء، تدعى "مكة محمد"، الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي يوم السبت 16 أبريل /نيسان 2022.
الطبيبة مكة محمد ـ بدأت الضجة حولها بعد انتشار صورها بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي خاصة أن الصورة تتمتع بجمال فائق، وهو ما دفع الكثيرين من رواد مواقع التواصل لأن يتفاعلوا معها ومعه مشاركاتها على الفيسبوك.
انتشار قصة مكة محمد في مصر
بعد انتشار واشتهار طبيبة الأسنان مكة محمد، التي تابعها عشرات الآلاف على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حاول الكثيرون الوصول إلى هوية هذه الشخصية الغريبة، حسبما نشر موقع "ليالينا".
مكة محمد صاحبة الشخصية الوهمية، استغلت رغبة الكثيرين في التعرف عليها، وقامت بجمع الكثير من الهدايا والمبالغ المالية وأرصدة شحن على الهاتف المحمول، بعد أن كذبت عليهم بقصص وهمية وأنها بحاجة إلى المال.
تقارير إعلامية مصرية قالت- حسبما تواصلت مع خبراء في الفوتوشوف- إن صور هذه الفتاة وهمية ومزيفة وغير حقيقية وإن صاحب الحساب على فيسبوك ركَّب الكثير من الصور، تشبه الواقع تماماً بطريقة شبه حقيقية، لتظهر في النهاية أن العشرينية الجميلة مزيفة.
حيث اختار المجهول ومحترف الفوتوشوب، للفتاة اسم مكة محمد، ووظيفة طبيبة أسنان في مستشفى قصر العيني بوسط القاهرة، وبدأ الشك يحيط بتلك الشخصية بعدما كانت تتهرب من اللقاءات التي كانت تتفق فيها على الخروج مع صديقاتها عبر الإنترنت.
المهتمون بتتبع هوية هذه الشخصية، بدأوا في الوصول لحقيقتها من مستشفى قصر العيني في القاهرة، حيث كشف الأطباء في قصر العيني أنه لا يوجد أي طبيبة بهذا الاسم تعمل في المستشفى أو في الجامعة.
كشف هوية الحساب المزيف
الدكتور محمد الصاوي، خريج كلية العلوم في جامعة الإسكندرية، الذي كان أحد متابعي مكة محمد، وصاحب وسم "حقيقة مكة محمد" على مواقع التواصل الاجتماعي، كان هو الذي فجّر المفاجأة وكشف أن صاحب الحساب ولد وليس فتاة.
قال الصاوي للإعلام المصري: "لم يكن لديَّ وقتها فضول أن أدور وراها، ولكن منذ ستة أشهر كانت هذه الفتاة تكتب تعليقات كثيرة عندي، زي كل الناس، ولاحظت أنها منتشرة في أماكن كتير، وكانت تقوم بتغيير صورتها كل فترة، ولفت انتباهي أن جميع الصور فيها حاجة غريبة، ولأني بفهم في الفوتوشوب، اكتشفت أن هذه الصور ليست طبيعية، وأن ملامح الوجه ليست ملامح طبيعية والأبعاد ليست دقيقة".
كما أوضح الصاوي أنه لم يهتم بالأمر كثيراً، ولكن بعد تكرار نشر الفتاة لتلك الصور غير الطبيعية على الإطلاق تأكدت لديه كل شكوكه، واهتم بأن يبحث بدقة في صفحتها، واكتشف وجود منشور مثبت مع شخص ادعت أنه والدها. ومع زيادة البحث عن الحقيقة، وجد عدة رسائل من طلاب يفترض أنهم معها في نفس الجامعة، أكدوا عدم وجود هذا الاسم في الكلية.
في سياق متصل قال الصاوي إنه قام بكشف كذب تلك الفتاة في ذلك التوقيت بعدما اكتشف أنها تقوم بالنصب على كثير من أصدقائه، ففكر في حيلة يستطيع أن يكشفها من خلالها وتحول شكوكه ليقين وحقيقة مؤكدة، كتب منشوراً قال فيه: "أنا أعرف أكاونت فيك عامل كذا.. كذا". ولم يذكر اسم الفتاة، وبالفعل حدث ما توقعه.
أضاف كذلك في تعليقه على الأمر: "قامت الفتاة بالحديث إلى أصدقاء الصاوي وقالت لهم هو قصده عليَّ". وبعدها تحدثت مع الصاوي شخصياً من حسابها الخاص ومن حساب آخر يخصها هو "جنة/جنى"، ولم يرد عليها.
ثم أعلن الصاوي اسمها علناً أمام جميع المتابعين عبر الإنترنت، حتى يعلم الجميع أنها "نصابة محترفة تستغل الشباب وتحصل على كروت شحن وهدايا، فقامت بعدها بتهديده بعمل محضر، وقال لها: عادي نروح القسم سوا وكل واحد يطلع بطاقته"، وبعدها مباشرة أغلقت الحساب الخاص بها واختفت نهائياً.