قالت وزارة الخارجية الأفغانية التابعة لجماعة طالبان إن السلطات في كابول استدعت السبت 16 أبريل/نيسان 2022، السفير الباكستاني في كابول للاحتجاج على ضربات جوية نفَّذتها القوات الباكستانية داخل أفغانستان.
وقال مسؤول محلي في طالبان إن 36 شخصاً لقوا حتفهم في ضربات جوية نفذتها طائرات باكستانية دخلت المجال الجوي الأفغاني الجمعة.
من جانبها، نفت باكستان تنفيذ الضربات، وقالت إن متشددين يشنون هجمات في داخل باكستان انطلاقاً من الحدود الغربية غير الخاضعة لسلطات إنفاذ القانون مع أفغانستان. لكن سلطات طالبان تقول إنها أوقفت الهجمات منذ سيطرتها على البلاد في أغسطس/آب 2021.
وقال بيان أصدرته الخارجية الأفغانية إن السبب في استدعاء السفير الباكستاني في كابول هجمات وقعت في الآونة الأخيرة في إقليمي خوست وكونار، وإن السفير تسلَّم مذكرة احتجاج لتسليمها إلى إسلام آباد.
يشار إلى أن باكستان تعد من أقوى داعمي حركة طالبان المعزولة؛ إذ كانت إسلام آباد من بين دول معدودة اعترفت بحكم طالبان في أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكي الذي أعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
وفيما نفت باكستان مراراً أنها هي من أسست طالبان، إلا أنه لا يوجد شك كبير في أن العديد من الأفغان، الذين انضموا في بادئ الأمر إلى صفوف الحركة، تلقوا تعليماً في المعاهد الدينية في باكستان.