أثار مقاتل سعودي سابق وداعية إسلامي، عاش فترة من الزمن في أفغانستان، يدعى سراج الزهراني، جدلاً واسعاً، الخميس 14 أبريل/نيسان 2022، بعد حديث عن قيامه بقتل وذبح أشخاص قال إنهم "شيوعيون"، في أفغانستان.
ظهر سراج الزهراني في برنامج "الليوان" مع الإعلامي السعودي عبد الله المديفر، وحينما سأله المذيع: "هل تتذكر عدد القتلى الذين قتلتهم؟"، ليجيب: "لا نريد أن ندخل بالتفاصيل، لكن الحمد لله، كان الأمر أمام عيني".
أضاف المقاتل السابق الذي يُعرف نفسه بـ"المجاهد" في أفغانستان، قائلاً: "هذا شيء لا أخفيه، لأنه واضح، سواء تفجير دبابات أو قتل مباشر"، ليقاطعه المديفر قائلاً: "يعني قتلت كثيراً من الناس؟"، ليجيب الزهراني: "أو حتى ذبح".
قاطعه الإعلامي: "هل ذبحت بيدك؟"، فأجاب: "نعم، لكن الشيء واضح: هم كفار شيوعيون، وكنا نلاحظ أنهم لا يتشهدون ولا يذكرون الله وكان الأمر بيننا واضحاً"، حسب قوله.
يشار إلى أن سراج الزهراني شيخ وداعية إسلامي، من المملكة العربية السعودية، وُلد عام 1965، كما شارك في القتال بأفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات وتسعينيات العام الماضي.
أثارت هذه التصريحات ضجة واسعة وجدلاً في السعودية، إذ علق الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس، قائلاً: "سؤال للسلطات القانونية: حينما يخرج شخص على التلفاز ويعترف بأنه قتل ونحر ضحايا بيده ودون سلطة من أي نوع قانوني ما، هل يجب على هذه السلطات في بلده أو في البلد محل الجريمة استدعاؤه للتحقيق أم أن النحر القديم لا يستحق العقاب في العالم الجديد، وما هو أثر ذلك على تفاعل الجيل المعاصر؟".
من جانبه، علق الأكاديمي السعودي سعد ناصر الحسين، قائلاً: "أعتقد أن هذه الجزئية من اللقاء لم تكن موفقة لكن هكذا هي طبيعة اللقاءات الحوارية المباشرة، لابد أن تحدث هفوات وزلات"، حسب تعبيره.
فيما كتب الناشط الحقوقي حمد جاسم الفوار: "الفكر السلفي المتطرف لا يجد حرجاً أو أي إحساس بالذنب عند قتل أي إنسان (كافر) أو يتبنى فكراً شيوعياً، يقولها ويملأه الفخر بدلاً من الحسرة والتوبة وتأنيب الضمير!"، حسب قوله.