تعرض الجيش البرازيلي لانتقادات، بسبب إنفاق المال العام على أمر شراء لأكثر من 35000 جرعة من الفياغرا، إلى جانب عمليات زرع القضيب، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022.
فقد أعلن عضو الكونغرس إلياس فاز، أنَّ حكومة الرئيس جايير بولسونارو صدّقت على أمر تناول حبوب ضعف الانتصاب للقوات المسلحة، مستشهداً بحرية المعلومات.
كما قال السياسي المعارض، الذي وصف الشراء بأنه "غير أخلاقي": "لا يوجد لدى مستشفياتنا ما يكفي من الأدوية، ويستخدم بولسونارو وفريقه المال العام لشراء الحبة الزرقاء الصغيرة".
بينما قالت وزارة الدفاع إنَّ شراء حبوب الفياغرا كان "لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي".
لكن البرلماني "فاز" قال إنه كشف أيضاً عن معلومات حول شراء الوزارة 60 "قضيب سيليكون قابلاً للنفخ"، لزراعته في ثلاثة مستشفيات عسكرية مختلفة عبر "بوابة الشفافية" الحكومية، التي تقدم تفاصيل عن الإنفاق العام. وأضاف عضو الكونغرس أنه سيبلغ المدعين الفيدراليين هذا الأمر.
كما قال عن عمليات الزرع التي تكلف 700 ألف دولار: "السؤال الذي نطرحه هو: لماذا تنفق حكومة بولسونارو المال العام لدفع ثمن هذه الأطراف الاصطناعية؟".
أضاف البرلماني البرازيلي: "الشعب البرازيلي يكافح من أجل الحصول على الأدوية… ومع ذلك، مجموعة [من الأشخاص] يُعالجون بأطراف اصطناعية باهظة الثمن".
من جانبها، لم تُعلِّق وزارة الدفاع على أوامر الشراء. وأُثيرَت السخرية حول هذه المسألة على الشبكات الاجتماعية. وظهرت الرسوم الكارتونية التي تصور الدبابات مع مدافع متدلية على تويتر، حيث كانت الفياغرا أحد أهم الموضوعات الرائجة في حسابات المنصة بالبرازيل.
فيما غرّد أحد الحسابات على تويتر، مثيراً مسألة صلات الرئيس الوثيقة بالقوات المسلحة: "هذا يفسر سبب تزايد دعم الجيش لبولسونارو". وخدم بولسونارو (67 عاماً)، في الجيش البرازيلي لمدة 15 عاماً، وحصل على رتبة نقيب قبل التقاعد في عام 1988؛ لممارسة مهنة سياسية.
بينما قال باولو بيمنتا، من حزب العمال المعارض، إنَّ حكومة بولسونارو "استخدمت حق النقض ضد توزيع الفوط الصحية على النساء الفقيرات [ومع ذلك] يُسمَح بشراء الفياغرا للقوات المسلحة".
كما أشار التعليق إلى ردود الفعل العنيفة ضد بولسونارو، الذي أعاق في العام الماضي الجهود المبذولة لتوفير فوط صحية وسدادات قطنية مجانية للفتيات والنساء المحرومات.