اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، باحات المسجد الأقصى، وهاجموا المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
يأتي الاقتحام، بعدما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية ابتداء من اليوم الجمعة حتى فجر يوم الأحد بحلول ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، في وقت تتوجه دعوات الجماعات الدينية اليهودية لتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، في حادثة هي الأولى من نوعها في القدس.
وفي بيان للهلال الأحمر الفلسطيني قال إن عدد الإصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الأقصى بلغ 90 حتى الآن، لافتاً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات القدس.
وبحسب البيان، فإنه لا تزال هناك إصابات داخل المسجد، وأن قوات الاحتلال تعيق وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وجرى فتح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن قوات الشرطة الإسرائيلية لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، كما أطلقت عليهم قنابل الصوت في ساحات المسجد.
وكان آلاف المصلين الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، كما اعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل.
الاحتلال يغلق أبواب الأقصى
في الوقت ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع أبواب الأقصى، باستثناء باب حطة، في الجهة الشمالية للمسجد، وتمنع المصلين من الدخول إلى المسجد، بينما تعتدي على الشباب الذين يحاولون الوصول إلى هناك لنجدة المصلين في مصليات المسجد، خاصة في المصلى القبلي.
من جانبه، وصف الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى الوضع داخل المسجد بالخطير، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين واعتدت عليهم بطريقة وحشية.
الشيخ صبري ناشد الفلسطينيين شد الرحال إلى المسجد نجدة لإخوانهم داخله، حيث لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتداءها الغادر على المصلين، محذراً في الوقت نفسه من إدخال القرابين إلى المسجد.
ومساء الخميس 14 أبريل/نيسان، أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس بأن حراس المسجد الأقصى ضبطوا 3 مستوطنين تنكروا بلباس عربي، ومنعوهم من دخول المسجد الأقصى المبارك عبر بوابة باب المجلس في البلدة القديمة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت 6 مستوطنين من جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل"، كانوا يخططون لاقتحام المسجد الأقصى.