شهداء وإصابات بالرصاص الحي في الضفة الغربية.. قوات الاحتلال تقتحم بلدات وتشعل مواجهات (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/13 الساعة 21:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/13 الساعة 21:53 بتوقيت غرينتش
صورة من اقتحامات جيش الاحتلال لمدينة نابلس في الضفة الغربية - Getty Images

استُشهد 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2022، وأصيب عدد آخرون، منهم بالرصاص الحي، في مواقع مختلفة بالضفة الغربية، أهمها كان خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة لبلدة سلواد؛ لاستهداف ما قالت إنها "خلية" كانت تنوي تنفيذ عمليات إطلاق نار داخل الأراضي المحتلة. 

كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة سلواد شرق رام الله مساء الأربعاء، وحاصرت منزلاً، اعتقلت من داخله أشخاصاً قالت إنهم كانوا يتجهزون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. 

بحسب هيئة البث الإسرائيلي ونقلاً عن مصادر أمنية، فإن أحد أفراد المجموعة فرَّ إلى مبنى قريب، وتحصّن داخله، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال إلى تبادل إطلاق النار معه، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت لاحق، استشهاده.

وقالت المصادر الإسرائيلية إنه خلال عملية الاعتقال واقتحام سلواد، تعرّضت قوات الاحتلال للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإطلاق النار، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على الشبان؛ مما أدى إلى إصابة 6 منهم بالرصاص الحي، وقد نقلوا للمستشفى للعلاج.

من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان، إنه اعتقل في سلواد، "خلية" كانت تعتزم تنفيذ عمليات إطلاق نار، قبل أو خلال عيد الفصح اليهودي في مدينة القدس المحتلة، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية وصلت إلى جهاز الأمن العام (الشاباك).

شهداء واعتقالات 

في وقت سابق من مساء الأربعاء، استشهد الفتى قُصيّ فؤاد حمامرة، ويبلغ من العمر 14 عاماً، في قرية حوسان غرب بيت لحم. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال قد قتلته، بزعم إلقاء زجاجة حارقة.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوزارة، صباح الأربعاء، استشهاد الشاب محمد حسن محمد عساف (34 عاماً)، بعد إصابته برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جيش الاحتلال، خلال العدوان الأخير على مدينة نابلس، والذي أسفر عن 31 إصابة بين الشبان الفلسطينيين.

كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كوبر شمال غربي رام الله، واعتقلت المواطن خلدون البرغوثي وثلاثة من أبنائه، وشخصاً آخر لم تُعرف هويته بعد، عقب مداهمة منزله قبيل موعد الإفطار.

كما اعتقل الاحتلال، الشاب معاذ حامد (33 عاماً)، عقب محاصرة منزل في بلدة كوبر، بعد اعتقاله 7 سنوات لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، على خلفية تنفيذ عملية عام 2015، بحسب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي.

في السياق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري في تصريح صحفي: "ندعو شعبنا للنفير العام والتصدي لاقتحامات الاحتلال المتواصلة على امتداد الوطن المحتل". 

من جانبها، حذَّرت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأربعاء، من " خطورة وحساسية الوضع الأخير في الضفة الغربية"، معتبرةً أنه "قابل للانفجار"، وحمَّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "زعزعة الاستقرار".

حيث قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار، عبر انتهاجها سياسة التصعيد المتمثلة بعمليات القتل اليومية المدانة ضد أبناء شعبنا".

ودعا أبو ردينة، العالم إلى "عدم الاكتفاء بسياسة الشجب والاستنكار؛ لأن الأمور ستصل إلى مرحلة الانفجار التي لا يمكن التكهن بنتائجها".

منذ بداية مارس/آذار، تشهد الضفة الغربية، وضمنها القدس، توتراً ملحوظاً، بسبب الممارسات الإسرائيلية المستمرة.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، تعقبها مواجهات واشتباكات مع فلسطينيين.

تحميل المزيد