رفضت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الخميس 14 أبريل/نيسان 2022، انتقاداً من منافسها إيمانويل ماكرون الذي قال إنها لم تتخل عن آرائها المتطرفة، وذلك بالرغم من ظهورها بصورة أقل حدة في الحملة الانتخابية الحالية واصفة الرئيس المنتهية صلاحيته بأنه أكثر الرؤساء "استبداداً" في فرنسا.
إذ قالت لوبان لقناة فرانس 2: "هذا (الانتقاد) يجعلني أبتسم لأننا لم يكن لدينا أبداً رئيس يبدي علامات على التطرف أكثر من إيمانويل ماكرون"، مشيرة إلى سلوك الشرطة حيال التظاهرات السياسية مثل حركة السترات الصفراء.
كما كررت لوبان خلال المقابلة تصريحاتها بأنها في حالة انتخابها رئيسة، فإنها لا تستبعد إجراء استفتاء عام حول إعادة العمل بعقوبة الإعدام، كانت لوبان قد قالت سابقا إنها شخصياً ستصوت ضد مثل هذه الخطوة.
وتأتي تصريحات لوبان بعد أن اتهمها ماكرون بأنها تتفوه "بتُرَّهات" عن أوروبا، قائلاً إن لديها خطة سرية لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تجرؤ على الإفصاح عنها للناخبين، في الوقت الذي وصلت فيه وتيرة الحملات الانتخابية استعداداً لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى ذروتها.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن ماكرون اتهم خلال زيارة لشرق فرنسا، منافسته لوبان بالتطرف وخيانة الأمانة والجبن؛ إذ قال إن لوبان ستسير في الطريق نفسه الذي سلكه ديفيد كاميرون، والذي سينتهي بانفصال فرنسا عن الاتحاد الأوروبي.
ومع استطلاعات الرأي التي تتنبأ بمنافسة محتدمة، قارن الرئيس بين آرائه "الواضحة" عن أوروبا وما وصفه بأنه محاولة مقنَّعة لـ"فريكسيت" من زعيمة حزب التجمع الوطني. وقال إن "هذه الانتخابات استفتاء على أوروبا".
وماكرون مقتنع بأنه رغم اتساع حجم الاستياء من أوروبا في فرنسا، فمعظم الناخبين لا يرغبون في الخروج من الاتحاد الأوروبي ويشككون في معارضة لوبان للاتحاد الأوروبي.