قال رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، إن بلاده وتركيا ترتبطان بـ"روابط لا تنفصم"، منتقداً السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومة سلفه عمران خان.
جاء ذلك في كلمته الأولى، عقب انتخابه من قبل أعضاء البرلمان رئيساً للوزراء، خلفاً لعمران خان، حسبما نقلت وسائل إعلام باكستانية.
حيث لفت شريف، في خطابه بالبرلمان، إلى أن شركاء استراتيجيين وأصدقاء لباكستان تخلوا عنها، والتزموا الصمت حيال قضية كشمير، من جرّاء سياسات حكومة خان.
فيما اعتبر أن "الصين تعد شريكاً لبلاده في السراء والضراء"، وأكد أهمية بناء علاقات طيبة معها، موضحاً أن حكومته ستسرّع مشاريع للبنية التحتية تدعمها بكين في بلاده.
يذكر أن تنفيذ هذه المشاريع يجري في ظل خطة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان البالغة قيمتها 60 مليار دولار، وهي جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
علاقات باكستان الخارجية
بينما اتهم شريف، الحكومة السابقة بمحاولة إضعاف الصداقة الباكستانية الصينية.
كما أكد "أهمية بناء علاقات طيبة مع تركيا والمملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي، والإمارات العربية المتحدة، وضرورة تعزيز العلاقات مع واشنطن على أرضية المساواة".
في حين نوه شريف إلى أن "أنقرة لطالما وقفت إلى جانب إسلام آباد"، وقال إن "تركيا وباكستان تربطهما روابط لا تنفصم"، لافتاً إلى أن تركيا أحرزت تقدماً كبيراً بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
كذلك، شدد على أن "تركيا وقفت إلى جانب باكستان وشعب كشميرا دائماً".
أما عن العلاقات مع الهند، فأفاد شريف بأنهم يرغبون في علاقات طيبة معها، لكن الأمر مرهون بحل قضية كشمير.
الإطاحة بعمران خان
كان البرلمان الباكستاني انتخب زعيم المعارضة السابق شهباز شريف (70 عاماً)، رئيساً جديداً للوزراء في البلاد، خلفاً لرئيس الوزراء الباكستاني المخلوع عمران خان، وذلك في أعقاب أزمة دستورية مستمرة منذ أسبوع بلغت ذروتها، الأحد، حين خسر خان تصويتاً على حجب الثقة عنه في البرلمان.
إذ صوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني، السبت، لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ باكستان.
في وقت سابق من يوم الإثنين، استقال أكثر من 100 نائب برلماني عن حزبِ خان، مسببين أجواء غير مواتية لرئيس الوزراء الجديد، صديق الغرب، شهباز شريف، بينما يحاول إخراج بلاده من أزمة سياسية واقتصادية.
في حال قبول رئيس مجلس النواب تلك الاستقالات، ستواجه باكستان احتمال إجراء أكثر من 100 انتخابات تكميلية في غضون شهرين، وهو ما يمثل تشتيتاً كبيراً لشريف وشركائه في الائتلاف ومنصة محتملة لخان (69 عاماً) لحشد الدعم.
هذه التطورات يمكن أن تبقي الدولة المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، عرضة لاضطرابات سياسية واقتصادية.