قال رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، الأحد 10 أبريل/نيسان 2022، إن هناك مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده، مشيراً إلى أن شعب باكستان سيحمي الديمقراطية والسيادة، وذلك في أول تعليق له بعد قرار حجب الثقة عنه من البرلمان الباكستاني.
على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر غرد خان قائلاً: "رغم أن البلاد أصبحت دولة مستقلة في عام 1947، فقد بدأ النضال مجدداً ضد مؤامرة أجنبية تهدف لتغيير النظام"، إذ سبق أن اتهم خان أمريكا بالعمل على الإطاحة به.
كان خان أقيل من منصبه بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة، بعد أزمة سياسية استمرّت أسابيع، وصوّت 174 نائباً لصالح حجب الثقة، وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنه لم يكمل أي رئيس حكومة في باكستان ولايته، إلا أن خان هو أول رئيس للوزراء يُقال من منصبه بحجب الثقة.
حاول خان بشتى السبل البقاء في المنصب، بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قراراً اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة.
فيما يعقد البرلمان الباكستاني جلسة لانتخاب رئيس وزراء جديد، الإثنين 11 أبريل/نيسان، بعد الإطاحة بحكومة عمران خان.
نقلت وسائل إعلام باكستانية، الأحد، عن أياز صادق، الذي ترأس جلسة التصويت على حجب الثقة، أنه يتعين على المرشحين لشغل مقعد رئاسة الوزراء الشاغر تقديم طلب ترشحهم لرئاسة البرلمان الأحد، وأضاف أنه سيتم انتخاب رئيس الوزراء الجديد في البرلمان بعد ظهر الإثنين.
فيما تشير تقارير إعلامية إلى أنه تم الإعلان عن ترشيح محمد شهباز شريف، رئيس حزب الرابطة الإسلامية لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدّم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي، نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة.
يشار إلى أن محمد شريف هو الأخ الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، وينحدران من أسرة تجارة وأعمال.