تولى أول دبلوماسي عينته حركة "طالبان"، منصبه، السبت، 9 أبريل/نيسان 2022 لبدء العمل كقائم بأعمال السفارة الأفغانية في موسكو، بحسب مسؤول في الإدارة الأفغانية المؤقتة.
حيث شكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القاهر بلخي، في تصريح صحفي، موسكو على "اعتماد الدبلوماسي الأفغاني، وتسهيل دور السفارة الأفغانية في ضمان العلاقات الثنائية"، بحسب مراسلة الأناضول.
طالبان تعيد افتتاح سفارة أفغانستان في روسيا
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية قال كذلك إن "اعتماد روسيا للدبلوماسي هو خطوة باتجاه التعامل مع الإدارة الأفغانية المؤقتة"، دون تحديد المنصب الذي سيشغله الدبلوماسي في السفارة.
من جهتها، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر أفغاني (لم تسمّه) قوله إن "جمال غاروال سيتولى منصب القائم بالأعمال الأفغاني في موسكو".
يذكر أنه وفي وقت سابق، أقالت "طالبان" السفير الأفغاني لدى روسيا سعيد الطيب جواد الذي عينته الإدارة السابقة.
كذلك وفي 31 مارس/آذار 2022 قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح صحفي، إن "أول دبلوماسي تنتدبه طالبان إلى موسكو حصل على اعتماد وزارة الخارجية الروسية".
أما في 3 أبريل/نيسان 2022 قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، إن حكومة "طالبان" ترغب في تعميق العلاقات مع بلاده ووصف كابولوف، في تصريحات لقناة "Rossiya-1" التلفزيونية الحكومية، الحوار مع طالبان بأنه كان "ودياً".
في حين لا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، لا سيما احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح باستخدام أفغانستان "ملاذاً للإرهابيين".
أزمة مالية تلاحق طالبان
في الوقت الذي استعادت طالبان علاقات بلادها الدبلوماسية مع روسيا، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول المانحة تقديم تمويل عاجل ومرن وغير مشروط لأفغانستان، محذراً من الحالة الإنسانية المتردية فيها.
جاء ذلك في المؤتمر الدولي المنعقد حالياً عبر دائرة تلفزيونية برعاية حكومات قطر وبريطانيا وألمانيا وإيرلندا، بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم الاستجابة الإنسانية الدولية لصالح أفغانستان.
حيث قال غوتيريش في كلمته خلال المؤتمر: "تدهورت الحالة الإنسانية المتردية بالفعل في أفغانستان بشكل مقلق خلال الأشهر الماضية". وأضاف أن " 95% من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، و9 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة".
كما أردف غوتيريش، أن "مليون طفل حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يعانون من سوء التغذية الحاد وقد يكونون على وشك الموت بحال لم يتم اتخاذ إجراءات فورية". وتابع: "ينذر ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية أيضاً جراء الحرب الحالية في أوكرانيا بكارثة لكل من الأفغان وعمليات المساعدة التي نقوم بها".
يذكر أنه وفي منتصف أغسطس/آب 2021 سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.