ترقب في فرنسا عشية الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.. خشية من المقاطعة وماكرون ولوبان الأوفر حظاً

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/09 الساعة 10:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/09 الساعة 10:16 بتوقيت غرينتش
ترقب في فرنسا مع اقتراب الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية - رويترز

تستعد فرنسا لبدء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ولا يزال عدم اليقين سيد الموقف، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، عشية الدورة الأولى من الانتخابات، حيث بات المرشحون ملزمين بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية حتى صدور نتائج الاقتراع الذي سيجري غداً الأحد 10 أبريل 2022. 

يأتي هذا الاقتراع بينما تبدو المنافسة فيه محمومةً بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

تُفيد استطلاعات الرأي بأن ماكرون ولوبان اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2017، هما الأوفر حظاً للتأهل مجدداً في جولة الانتخابات غداً الأحد، مع أن زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون يستفيد أيضاً، كما لوبان، من موجة تأييد جديدة.

في حال تكرار سيناريو عام 2017، أي انحسار المنافسة بين ماكرون ولوبان، فإن خمسة استطلاعات للرأي أظهرت فوز الرئيس ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات يوم 24 أبريل/نيسان 2022، بفارق ضئيل، مع نتائج ترجح نيله نسبة أصوات تراوح بين 51 و54%.

تُشير وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن فرص المرشحين العشرة الآخرين تبدو محدودة جداً، إلا أن عدم اليقين يتواصل، إذ يؤكد الخبير السياسي باسكال بيرينو أن "هذا الاقتراع هو الأول الذي تبلغ فيه نسبة الأشخاص المترددين أو الذين غيروا موقفهم هذا المستوى مع 50% تقريباً".

من جانبها، قالت جان دين ماسيو، وهي أستاذة موسيقى تبلغ الثامنة والثلاثين: "الأمور بدأت ترتسم لكن بشكل مبهم، لكن بصراحة سأتخذ قراري النهائي عندما أكون داخل العازل".

كذلك لا يزال الغموض يلفُّ نسبة المقاطعة لهذا الاقتراع، الذي ستكون نتائجه موضع ترقب كبير في أوروبا وخارجها.

في هذا الصدد، يخشى الكثير من الخبراء السياسيين أن يتخطى مستوى المقاطعة في الدورة الأولى النسبة القياسية المسجلة عام 2002 وقدرها 28,4%، أي أن تكون أعلى بكثير من النسبة المسجلة عام 2017 والبالغة 22,2%.

تقول كريستين مازو، وهي موظّفة متقاعدة تبلغ 75 عاماً في سوق في باريس: "لا أحد من محيطي سيصوّت".

حملة "مسطحة"

كانت الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 24 فبراير 2022، قد أثرت على الحملات الانتخابية في فرنسا التي انطلقت من دون حماسة، لكنها انتعشت بعض الشيء في الأيام الأخيرة مع بروز فرضية احتمال فوز لوبان، التي ستكون أول أمرأة وممثل لليمين المتطرف تصل إلى الرئاسة في حال فوزها.

نجحت لوبان ابنة جان ماري لوبان ممثل اليمين المتطرف على مدى عقود في فرنسا، في إظهار حزبها بصورة أكثر اعتدالاً مع شنها حملة مقنعة ركزتها على القدرة الشرائية التي يضعها المواطنون في أعلى سلم أولياتهم، في حين يرتفع التضخم جراء الحرب في أوكرانيا.

بانتظار صدور النتائج غداً الأحد عند الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش، يحظر منذ منتصف ليل الجمعة على المرشحين عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات والقيام بالدعاية عبر الإنترنت، ولن تنشر أي مقابلة أو استطلاع للرأي أو تقديرات، لكن يمكن لبعض المرشحين أن يظهروا اليوم السبت من خلال المشاركة في تظاهرات.

كان المرشحون قد كرَّسوا يوم الجمعة 8 أبريل 2022 لمداخلات إعلامية محدودة أو زيارات قصيرة، في محاولة أخيرة لاقناع الناخبين الفرنسيين البالغ عددهم 48,7 مليون شخص.

من جانبه زار ماكرون صباح أمس الجمعة سوق "نويي سور سين" عند أبواب باريس، فيما زارت لوبان ناربون في جنوب فرنسا، حيث قدمت نفسها على أنها مرشحة "فرنسا الهادئة".

قالت لوبان وهي تحمل كأس نبيذ في يدها إنها لا تشعر "بنشوة" انتصار محتمل، مضيفة أنه يجب انتظار الدورة الثانية.

من المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح يوم الأحد (السادسة بتوقيت غرينتش)، ونظراً لفرق الوقت، سيُدلي الناخبون في مناطق ومقاطعات ما وراء البحار بأصواتهم السبت.

تحميل المزيد