قالت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري السبت 9 أبريل/نيسان 2022، إن الدفاعات الجوية تصدت "لعدوان جوي إسرائيلي"، فيما كشفت مصادر عسكرية عن استهداف لمستودعات مراكز التصنيع العسكري للحرس الثوري الإيراني.
وكالة إعلام النظام السوري "سانا" قالت إن عدواناً جوياً نفذته إسرائيل من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى، فيما ادعت أن "الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان".
وفيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الغارات الجوية في سوريا، نشر مراسلون وإعلاميون الخبر في تغريدات عبر تويتر، ضمت فيديوهات قالت إنها من موقع القصف.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجارات في منطقة تنتشر فيها ميليشيات موالية لإيران وسط سوريا، وذلك تزامناً مع الإعلان السوري عن القصف الإسرائيلي.
وقال المرصد في بيان إن دوي انفجارات سُمع في مدينة مصياف بريف حماة الغربي، نتيجة صواريخ إسرائيلية استهدفت عدة نقاط في محيط المدينة ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي.
أضاف المرصد أن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني تنتشر في المنطقة المستهدفة، كما تتواجد مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.
فيما أكد المرصد عدم ورود معلومات عن حصول خسائر بشرية حتى الآن.
استهداف إسرائيلي متكرر
منذ بداية العام الحالي، نفذت إسرائيل سبع ضربات جوية في سوريا، بينها ضربات أدت في 24 فبراير/شباط 2022 إلى مقتل جنديين وأربعة مقاتلين موالين لإيران في محيط دمشق، فيما أفادت وكالة سانا.
يأتي القصف الجديد بعد أكثر من شهر عن آخر مرة قصفت فيها إسرائيل الأراضي السورية، عندما سُمِعت انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق وريفها في السابع من الشهر الماضي.
بحسب مصادر المرصد السوري، فإن القصف الإسرائيلي في حينه طال مستودعاً للأسلحة والذخائر، تابعاً لميليشيات موالية لإيران في محيط منطقة مطار دمشق الدولي أدى إلى وفاة "مقاتلين اثنين مواليين لإيران".
بعدها بيوم واحد أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني المقرب من طهران.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرِّر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.