أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، أن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قطاعها النووي لأغراض سلمية، مضيفاً أنه يتعين على كافة الأطراف المشاركة في محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي احترام ذلك.
جاء ذلك خلال تفقد رئيسي "معرض الإنجازات النووية" في العاصمة طهران، الذي تضمَّن تسعة مشروعات جديدة في المجال النووي، إلى جانب المشروعات الأخرى لبلاده في المجال العلمي خلال السنوات الأخيرة، منها الأجيال المختلفة من أجهزة الطرد المركزي المحلية الصنع.
حيث قال: "إيران لن تتراجع، ولا حتى قيد أنملة، عن حقوقها النووية"، مشدّداً على أن برامجهم العلمية الخاصة بالطاقة النووية وتطبيقاتها غير قابلة للتوقف أو العودة إلى الوراء.
اقرأ أيضاً
أغراض سلمية
كما استطرد قائلاً: "لن نقيد برنامجنا النووي للأغراض السلمية بما يريده الآخرون، ونحن ندعم ونرعى هذا التوجه".
فيما أعلن الرئيس الإيراني عن مشروع لبناء محطة نووية بخبرات محلية في منطقة دارخوين جنوب غربي البلاد، مضيفاً: "لن نخضع لمنطق التأخير في التعامل مع مفاعل آراك، ولن نتحمل عبء ذلك".
كانت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة تعثرت بعد انعقادها في العاصمة النمساوية فيينا على مدى 11 شهراً، إذ قال الجانبان إن هناك حاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن لتسوية القضايا الباقية.
اقرأ أيضاً
عقوبات على 24 مسؤولاً أمريكياً
في غضون ذلك، أدرجت إيران 24 اسماً من كبار المسؤولين في الولايات المتحدة على قائمة عقوباتها الخاصة بالأمريكيين، في إطار تنفيذ قانون مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان.
إذ ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان السبت، أنها "فرضت العقوبات على الأمريكيين بسبب ارتكاب أعمال إرهابية، ودعمهم لهذه الأعمال، وكذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد إيران شعباً وحكومة"، في إطار تنفيذ قانون مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، حسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
بينما اتهمت طهران المسؤولين المدرجين في قائمة العقوبات بـ"إعداد وتطبيق العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد إيران، وتمويل المنظمات الإرهابية، ولعب دور في الإجراءات القمعية الإسرائيلية في المنطقة، وخاصة ضد الشعب الفلسطيني".
وأدرجت الخارجية الإيرانية، في القائمة، 24 من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين الأمريكيين، بينهم رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي، والقائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، ووزيرا التجارة والخزانة السابقان ويلبر روس، وجاكوب جوزيف لو، إلى جانب رودي جولياني عمدة مدينة نيويورك السابق والمحامي السابق لدونالد ترامب.
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2021، أدرجت طهران في لائحة العقوبات 51 أمريكياً، كثير منهم من الجيش الأمريكي، رداً على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في 2020.
كذلك فرضت إيران في العام الماضي عقوبات على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووزيري الخارجية والدفاع السابقين مايك بومبيو، ومارك إسبر، فضلاً عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين.