أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022، عملية إطلاق النار، التي نفذها الفلسطيني رعد فتحي حازم في مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل، فيما تلقى عباس إشادة من وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس، لإدانته العملية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، مقتل إسرائيليَين اثنين، وإصابة 9 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، في إطلاق نار نفذه فلسطيني، في شارع "ديزنكوف" الحيوي، وسط مدينة تل أبيب، وهو ما دفع السلطات الإسرائيليّة إلى استدعاء قوات خاصة من الجيش للمكان، في حين توقّفت المواصلات العامّة في وسط المدينة بشكل كليّ.
وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، نقلت عن عباس قوله إن "قتْل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا لمزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار، خصوصاً خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة".
كما حذر عباس من استغلال "هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن عباس قال إن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل، هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
وذكرت قناة "كان" الرسمية أن الشاب منفذ العملية، هو رعد فتحي حازم، من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، و"لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني".
وفي سياق آخر، حذر الرئيس الفلسطيني من "خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة (من قبل المستوطنين الإسرائيليين) للمسجد الأقصى، والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان".
نفتالي بينيت يهدد باعتقال آلاف الفلسطينيين
وتعقيباً على عملية تل أبيب، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، بتقييد الحركة من وإلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، التي انطلق منها منفذ عملية إطلاق النار، وقال: "سنحارب "الإرهاب" بصرامة وسننتصر، نمنح الجيش والشاباك والأجهزة الأمنية حرية عمل كاملة من أجل دحر "الإرهاب"، لن تكون هناك أي قيود في هذه الحرب".
رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار- أيضاً- إلى أنه تم تنفيذ حوالي 200 عملية اعتقال، وقال: "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف- نحن لا نعاقب الجمهور لكن الأمن لدينا أولاً".
أما وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس، فقد أشاد بإدانة السلطة الفلسطينية الهجوم، وقال "أحست صنعاً"، مطالباً إياها بأن يتم توسيع الإجراءات ضد منفذي العمليات، في جميع القطاعات.
وتعد هذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت الثلاث السابقة عن مقتل 11 شخصاً، بينهم عناصر أمن.