اهتزت مصر على وقع حادثة جريمة قتل رجل دين مسيحي بمنطقة سيدي بشر في الإسكندرية شمالي مصر، مساء الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، إثر طعنة بسكين من مسن في الستين من عمره.
والضحية هو "أرسانيوس وديد" كاهنُ كنيسة القديسة السيدة العذراء ومار بولس الرسول بكرموز في الإسكندرية.
بدورها أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة المعنية تمكنت من القبض على المتهم الستيني، وأن سكيناً كانت بحوزته وقت الحادثة.
وفي بيان لها حسب وكالة "الأناضول" أضافت: "تم نقل رجل الدين مصاباً لأحد المستشفيات لتلقي العلاج، إلا أنه توفي حال إسعافه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
في السياق ذاته، علقت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية في بيان على حادث القتل بأنه "إجرامي بشع".
فيما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية (الكنيسة الأم)، في بيان ثان، الحادث بأنه "غادر"، مشيرة إلى وجود تحقيقات حالية مع القاتل لمعرفة هويته ودوافعه.
القاتل مختل عقلياً
وحسب قناة "العربية" عن شهود عيان، فإن الكاهن أرسانيوس أوديد كان في جولة على الشاطئ ويقوم بتوزيع هدايا شهر رمضان على المرتادين برفقة مجموعة من الشباب.
أضاف الشهود أيضاً أنه عقب انتهاء الجولة وعند استقلال الكاهن للحافلة في طريق عودته هاجمه متسول مسن وطعنه بسكين في رقبته، وأكدوا أن المسن مختل عقلياً وكان يعالج قبل شهور في مستشفى للأمراض العقلية.
وحسب مصدر كنسي تحدث "للعربية"، فإن المتواجدين تمكنوا من شل حركة القاتل والإمساك به حتى وصول الشرطة.
يشار إلى أن عدد الأقباط في مصر يبلغ نحو 15 مليوناً، وفق تقديرات كنسية، ودعمت السلطات المصرية مطالبهم بشأن بناء وترميم دور العبادة، وأصدرت قانوناً يسهل تنظيم ذلك، وعادة ما يحضر رئيس البلاد احتفالاتهم لا سيما في عيد الميلاد، حسب "الأناضول".