قالت الرباط، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، إن الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "أكدا الإرادة في فتح مرحلة جديدة بالعلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق".
جاء ذلك عقب استقبال الملك المغربي، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مما يمهد لفتح صفحة جديدة بعد تأييد مدريد موقف الرباط من السيادة على الصحراء الغربية.
وأضاف البيان أن سانشيز حرص خلال اللقاء، على "تجديد تأكيد موقف اسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبراً المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".
وأعلن المغرب وإسبانيا بعد الاجتماع الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
عودة العلاقات بعد أزمة
اندلعت أزمة بين البلدين، حين استقبلت مدريد في أبريل/نيسان 2021، زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ"هوية مزيفة" ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة "طعنة في الظهر".
في مارس/آذار الماضي، عاد الدفء للعلاقات، بعد إعلان إسبانيا دعمها مبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
واعتبر رئيس وزراء إسبانيا، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس، في 14 مارس/آذار، أن مبادرة الرباط للحكم الذاتي هي "الأكثر جدية" لتسوية النزاع بإقليم الصحراء.
ويقترح المغرب حكماً ذاتياً موسعاً في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وفيما عبّرت البوليساريو آنذاك عن استغرابها الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء، أعلنت حليفتها الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد؛ للتشاور بخصوص ما وصفته بـ"الانقلاب المفاجئ" في موقف إسبانيا.