هددت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، بأن بلادها ستضرب جارتها الجنوبية بأسلحة نووية، إذا تعرضت لضربة استباقية من قبل الجنوب.
يو جونغ التي تتمتع بنفوذ قوي في بلدها، قالت إن "كوريا الشمالية لا تريد الحرب لكن إذا اختارت كوريا الجنوبية مواجهة عسكرية أو قامت بضربة استباقية، فسيتعين على القوات النووية الشمالية الهجوم".
وكالة الأنباء المركزية الكورية ذكرت أن يو جونغ قالت إن إدلاء وزير الدفاع الكوري الجنوبي بتصريحاته الأخيرة بشأن هجوم استباقي على الشمال كان "خطأً كبيراً جداً".
كان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، قد قال الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، إن جيش بلاده لديه مجموعة متنوعة من الصواريخ ذات مدى إطلاق ودقة وقوة تحسنت كثيراً، مع "القدرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية".
سبق أن نددت يو جونغ ومسؤول كوري شمالي آخر، يوم الأحد 3 أبريل/نيسان 2022، بتصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي، وحذرا من أن بيونغ يانغ ستُدمر أهدافاً رئيسية في سيول إذا قامت بأي "عمل عسكري خطير" مثل ضربة استباقية.
كذلك لفتت يو جونغ في بيانها اليوم الثلاثاء إلى أن بيونغ يانغ تعارض الحرب التي ستترك شبه الجزيرة في حالة دمار وخراب، ولا تعتبر كوريا الجنوبية العدو الرئيسي لها، وأضافت: "بعبارة أخرى، هذا يعني أنه ما لم يتخذ الجيش الكوري الجنوبي أي عمل عسكري ضد دولتنا، فلن يعتبر هدفاً لهجومنا".
مضت يو جونغ تقول: "لكن إذا اختارت كوريا الجنوبية، لأي سبب- سواء أعماها سوء التقدير أم لا- القيام بعمل عسكري مثل ضربة وقائية التي روج لها (سوه ووك)، فإن الوضع سيتغير. وفي هذه الحالة ستصبح كوريا الجنوبية نفسها هدفاً".
أيضاً لفتت يو جونغ إلى أنه إذا انتهك الجيش الكوري الجنوبي "ولو شبراً واحداً من أراضي كوريا الشمالية، فإنه سيواجه كارثة مروعة لا يمكن تصورها وسيتعين على القوة القتالية النووية لكوريا الشمالية القيام بواجبها حتماً".
يو جونغ اعتبرت أن هذا "ليس تهديداً وإنما شرحاً مفصلاً لرد فعلنا على عمل عسكري طائش محتمل قد تقدم عليه كوريا الجنوبية"، مشيرة إلى أن سيول يمكن أن تتجنب هذا المصير بالتخلي عن أي "أحلام يقظة" لشن هجوم استباقي على دولة مسلحة نووياً.
كانت كوريا الشمالية قد أجرت تجارب إطلاق صواريخ أكثر قوة هذا العام، ويخشى المسؤولون في سيول وواشنطن من أنها قد تستعد لاستئناف اختبار الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عام 2017 وسط مفاوضات متعثرة.
يقول خبراء إن التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية ترمي إلى تحسين تكنولوجيا أسلحتها، وتعزيز نفوذها في أي مفاوضات تُجريها في المستقبل مع الولايات المتحدة، علاوةً على تقوية الولاء الداخلي بين مواطنيها.
كذلك يزعم الخبراء أن كوريا الشمالية قد تُقدم قريباً على تجربة إطلاق صاروخ باليستي آخر عابر للقارات، أو إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً، أو اختبار سلاح نووي في الأسابيع المقبلة.