حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة بتقرير جديد صدر الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022، من أن أمام البشرية أقل من ثلاث سنوات لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي، إذا أرادت المحافظة على "عالم قابل للعيش".
رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هوسونغ لي قال في تحذيره وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "نحن عند منعطف القرارات التي تتخذ اليوم قد تضمن مستقبلاً قابلاً للعيش".
إذ رأى الخبراء في الهيئة أنه من المستحيل حصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية مع الالتزامات العالمية الحالية، مضيفين: "حتى لو سجلت ذروة الانبعاثات" قبل العام 2025 فعلاً واتخذت "إجراءات فورية" فإن الاحترار قد يصل إلى درجتين مئويتين.
وخفض استهلاك الفحم والغاز والنفط بنسبة 60 % على الأقل بحلول عام 2050
وحذرت الهيئة أيضاً أنه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
فمن دون احتجاز الكربون (وهي تقنية غير ناضجة)، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماماً وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70 % توالياً بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2019 و"يجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون"، وفق التقرير.
كما اعتبر الخبراء أن التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي بنسبة تراوح بين 40 و70% بحلول العام 2050.
وشدد بريادارشي شوكلا، أحد رؤساء الهيئة، على أن "اعتماد السياسات العامة وتوفير البنى التحية والتكنولوجيا لجعل التغير في نمط حياتنا وسلوكنا ممكناً، يوفر قدرة كبيرة غير مستغلة" لخفض الانبعاثات.