أصدر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مساء الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022، عفواً عن سجين أوكراني، كي يشارك في الحرب التي تخوضها بلاده ضد روسيا.
إذ قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن هرتسوغ وفي لفتة "استثنائية"، أصدر عفواً عن السجين الأوكراني الذي طالب بالعودة إلى بلاده؛ لمساعدتها في الحرب.
فيما أضافت: "استجاب الرئيس لطلب السجين الأوكراني بعد أن أيدت وزارة العدل الإفراج عنه في ضوء المبررات الإنسانية غير العادية".
يأتي الإفراج عن هذا السجين قبل عام من انتهاء مدة محكوميته بالسجن لسبع سنوات، بعدما عُثر في حقيبة كان يحملها عام 2017 على بضعة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين.
بينما اشترط الرئيس الإسرائيلي لتوقيع العفو على السجين الأوكراني، عودته إلى بلاده، وهو ما يفترض أن يحدث الأسبوع المقبل، بحسب المصدر ذاته.
"جرائم حرب"
في غضون ذلك، اتهم 4 وزراء إسرائيليين روسيا بارتكاب جرائم حرب في مدينة بوتشا الأوكرانية، وطالب أحدهم بانضمام بلاده إلى العقوبات الغربية على موسكو.
حيث قال وزير الصحة نيتسان هوروفيتس، الإثنين، لدى تفقده مستشفى ميدانياً أقامته إسرائيل بمدينة لفيف غربي أوكرانيا: "مجازر وجرائم حرب وحشية يتم الكشف عنها هذه الأيام في جميع أنحاء البلاد".
في حين دعا هوروفيتس الحكومة الإسرائيلية إلى الانضمام للعقوبات الغربية بحق روسيا، مؤكداً أنه سيدعم أي قرار في هذا الصدد، على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
مضى بقوله: "سنواصل مساعدة الأوكرانيين في مواجهة المجازر وجرائم الحرب الوحشية التي ترتكب على هذه الأرض".
من جانبه، قال وزير المالية أفيغدور ليبرمان في تصريح لقناة "كان" الرسمية، تعليقاً على أحداث بوتشا: "من واجبنا إدانة أي مذبحة ترتكب بحق أشخاص أبرياء. هذه جرائم حرب".
"صور جثث متناثرة"
كان الجيش الأوكراني قد نشر، السبت، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.
كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في أحد المقابر الجماعية بالمدينة.
إلا أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي دميتري بيسكوف، نفى الإثنين، في تصريح للصحفيين بشكل قاطع، تلك الاتهامات.
في وقت سابق من يوم الإثنين، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربارة وودوارد، إن بلادها دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء؛ لمناقشة الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب في مدينة "بوتشا" الأوكرانية.
يشار إلى أنه في 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
فيما تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".