وجَّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداً لاذعاً، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، لقرار الرئيس التونسي قيس سعيّد بشأن حل البرلمان الأسبوع الماضي، واصفاً ذلك بأنه "تشويه للديمقراطية" وضربة لإرادة الشعب التونسي.
تصاعدت الأزمة السياسية في تونس الأسبوع الماضي عندما عقد أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان جلسة على الإنترنت لإلغاء قرارات سعيّد الذي كان قد علق عمل البرلمان في يوليو/تموز في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.
بينما قال سعيّد الأسبوع الماضي إنه لن يجري انتخابات مبكرة، وذلك في أحدث خطوة في مسيرة صوب حكم الفرد بعد أن نحَّى جانباً معظم بنود الدستور الديمقراطي.
في بيان صدر الإثنين 4 أبريل/نيسان قال أردوغان إنه يأمل في ألا يكون من شأن التطورات في تونس إلحاق الضرر بجهود البلاد لإقرار الشرعية الديمقراطية أو إخراج العملية الانتخابية في البلاد عن مسارها.
أضاف أنه يتعين إتمام الانتقال السياسي بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وبينها البرلمان وعبر "حوار شامل وهادف". وقال الرئيس التركي: "الديمقراطية نظام هو تجسيد للاحترام بين المنتخب والمعين. نرى أن التطورات في تونس تشويه للديمقراطية".
مضى قائلاً: "حل البرلمان الذي يوجد به مسؤولون منتخبون مدعاة للقلق على مستقبل تونس وضربة لإرادة شعبها"، ودعا أردوغان الرئيس التونسي إلى السماح للبرلمان باستئناف أعماله في أغسطس/آب.
كانت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس استدعت رئيس البرلمان راشد الغنوشي، للتحقيق معه بسبب عقد جلسة افتراضية للبرلمان، في أحدث تصعيد للأزمة السياسية التي تهز تونس عقب تحرك سعيد لتعزيز حكم الرجل الواحد وحل مجلس النواب.
إذ قال مكتب الغنوشي الذي يرأس حزب النهضة الإسلامي إنه تلقى دعوة للمثول أمام شرطة مكافحة الإرهاب في وقت لاحق الجمعة بعد فتح تحقيقات مع أعضاء آخرين في المجلس النيابي تحدوا سعيّد بعقد جلسة برلمانية عبر الإنترنت هذا الأسبوع.
عقب الجلسة التي شارك فيها أكثر من نصف النواب وأيدوا فيها إنهاء الإجراءات الاستثنائية التي أقرها سعيّد الصيف الماضي، طالب رئيس البلاد بإجراء تحقيقات.