هاجمت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، وزير الدفاع الكوري الجنوبي ووصفته بأنه "رجل حثالة"، بعدما تحدث عن قدرة بلاده على توجيه ضربات صاروخية استباقية على كوريا الشمالية، وهدَّدها بأنها قد تواجه "خطراً عظيماً".
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأحد 3 أبريل/نيسان 2022 إن انتقاد كيم يو جونغ للوزير الكوري الجنوبي جاء في بيان صدر عنها وسط احتدام التوتر بين الكوريتين المتنازعتين، بشأن مجموعة من التجارب الصاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وشملت أول تجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات منذ أكثر من 4 سنوات.
كان إقدام كوريا الشمالية على تجربة صواريخ بالستية عابرة للقارات، بعد 4 سنوات من التوقف، سبباً في إحراج كبير لرئيس كوريا الجنوبية الليبرالي، مون جاي إن، الذي اجتهد في سبيل مصالحةٍ أوسع نطاقاً بين الدولتين، وإيجاد حل سلمي لأزمة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
سوه ووك، وزير دفاع كوريا الجنوبية، كان قد قال الجمعة 1 أبريل/نيسان، إن بلاده قادرة وجاهزة لشن ضربات دقيقة على كوريا الشمالية، إذا اكتشفت أنها تنوي إطلاق صواريخ على جارتها الجنوبية.
لطالما حرصت سيول على هذه الاستراتيجية العسكرية الوقائية للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، إلا أنه كان أمراً غير مألوف أن يناقش مسؤول بارز في إدارة الرئيس الليبرالي مون علناً هذا النوع من احتمالات الرد على كوريا الشمالية.
ردَّت كيم يو جونغ على كلمات وزير الدفاع الكوري الجنوبي بخطابٍ حاد هاجمت فيه سوه ووك، وهدَّدت فيه كوريا الجنوبية.
كيم يو جونغ قالت في بيانها الذي نقلته وسائل الإعلام الكورية الشمالية: "هذا الرجل المعتوه، الحثالة، تجرَّأ على الحديث عن ضربة استباقية لدولة تمتلك أسلحة نووية. كوريا الجنوبية قد تواجه خطراً عظيماً بسبب التصريحات المتهورة التي أدلى بها وزير دفاعها. يجب على كوريا الجنوبية ضبطَ نفسها إذا أرادت ألا تحلَّ كارثة بها".
من جهة أخرى، حذَّر باك جونغ تشون، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي، من أن "أي انحراف هين أو سوء تقدير أو إصدار تصريح مُسيء قد يثير انزعاج الطرف الآخر في ظل الوضع الحالي، ومن ثم قد يُفضي إلى صراع خطير وحرب شاملة".
تشون أضاف أن كوريا الشمالية "ستوجِّه قوتها العسكرية بلا رحمة لتدمير أهداف رئيسية في سيول وفي الجيش الكوري الجنوبي"، إذا أقدمت كوريا الجنوبية على شن هجوم استباقي.
يقول خبراء إن التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية ترمي إلى تحسين تكنولوجيا أسلحتها، وتعزيز نفوذها في أي مفاوضات تُجريها في المستقبل مع الولايات المتحدة، علاوةً على تقوية الولاء الداخلي بين مواطنيها.
كذلك يزعم الخبراء أن كوريا الشمالية قد تُقدم قريباً على تجربة إطلاق صاروخ بالستي آخر عابر للقارات، أو إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً، أو اختبار سلاح نووي في الأسابيع المقبلة.