تعهد ريتشارد هارينغتون، وزير شؤون اللاجئين في بريطانيا، بالعمل على إصدار التأشيرات للفارّين من أوكرانيا في غضون 48 ساعة من التقدم لها، واستقدام 15 ألف شخص أسبوعياً، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، السبت 2 أبريل/نيسان 2022.
يأتي ذلك بعد انتقادات وُجهت للحكومة البريطانية بسبب معاناة الأوكرانيين الباحثين عن الأمان من الحرب في بريطانيا، من التأخير في إصدار التأشيرات ومدد انتظار طويلة.
تأخير وصول اللاجئين إلى بريطانيا
اعترف اللورد هارينغتون بأن بريطانيا لم يصل إليها إلا "مئات" اللاجئين الأوكرانيين ضمن مخطط "منازل لأوكرانيا"، الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية لاستقبال اللاجئين.
يأتي ذلك في حين أن وزارة الداخلية البريطانية زعمت عند الإعلان عن الخطة، في 18 مارس/آذار، أنها ستتمكن من معالجة 10 آلاف تأشيرة في الأسبوع الأول. ومن المقرر أن يُنشر هذا الأسبوع العدد الدقيق للاجئين الذين وصلوا إلى البلاد.
قال هارينغتون، الذي كان نائباً سابقاً عن حزب المحافظين، إن تدابير معالجة التأشيرات كانت "شديدة البطء"، معللاً ذلك بأنه "لم يكن لدينا في المدة الماضية، ولم يكن لدينا من قبل نظام محكم لإدارة تدفق جماعي كثيف لأشخاص قادمين من الخارج. فقد كان نظام اللجوء وبرنامج استقبال اللاجئين السوريين وغيره مجهزاً للتعامل مع عدد أقل بكثير من اللاجئين.
هارينغتون نفسه حفيدٌ للاجئين روس فروا من مذابح شهدتها بلادهم في أوائل القرن العشرين، وقد تقدم بطلب ليصبح كفيلاً باستقبال لاجئين أوكرانيين، وعرضَ شقة يمتلكها وخطيبته في لندن لاستضافة أسرة أوكرانية.
تسريع إدخال الفارين من أوكرانيا
قال هارينغتون إن هناك أشخاصاً "يعملون ساعات إضافية كل مساء وعلى مدار سبعة أيام في الأسبوع" لتسريع العملية، إلا أنها "لا تسير بانتظام آلي بالقدر الذي ينبغي لها".
كما أضاف أن تدابير الفحص المتعددة للاجئين وكفلائهم في المملكة المتحدة، حتى المسجلين منهم على جوازات السفر الدولية وقوائم المراقبة، تستغرق "وقتاً طويلاً جداً".
تعمل بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية، على تقليص استمارة الطلب المكونة من 51 صفحة، والتي يتعين على اللاجئين الأوكرانيين ملؤها.
أوضح هارينغتون: "أريد أن أختصر زمن هذه العملية لتستغرق مدةً زمنية معقولة. ويسعدني أن أقول علناً إن هدفي هو أن تكون المدة الزمنية هي 48 ساعة من وقت تنزيل نموذج الطلب إلى وقت منحهم الإذن بالسفر إلى بريطانيا".
استخدام منازل الأثرياء الروس
كما أن هارينغتون يؤيد استخدام منازل الأثرياء الروس ممن فُرضت عليهم عقوبات لإيواء اللاجئين، إلا أن "الحكومة تأخذ المشورة القانونية في هذا الشأن"، وقال إن تركيزه منصبٌّ الآن على 200 ألف شخص في المملكة المتحدة ممن عرضوا استضافة اللاجئين.
في معرض الحديث عن المخاوف الأمنية، قال هارينغتون: "يسأل الناس أي مخاوف أمنية قد تنشأ عن قدوم هؤلاء النساء والأطفال من أوكرانيا" إلى بريطانيا، لكن "الأمر لا يتعلق بمخاوف من أن يتسلل جواسيس بوتين إلينا مثلاً، وإنما يتعلق بمخاوفنا من الاتجار بالبشر… علينا أن نتيقن من انتساب الأطفال القادمين إلى أمهاتهم اللواتي قدمن معهم".
