هنأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المسلمين في الولايات المتحدة والعالم بحلول شهر رمضان المبارك، مستشهداً بآية قرآنية من سورة الزلزلة: "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره".
ونشر بايدن على حسابه في تويتر تغريدة هنأ فيها وزوجته "جيل" المسلمين بشهر رمضان، وقدَّم أطيب التمنيات للمجتمعات المسلمة في كل مكان: "نتمنى لكم ولأحبائكم شهراً مباركاً ومزدهراً. رمضان كريم".
وفي رسالة أخرى، قال بايدن إن شهر رمضان "يمثل مناسبة للتأمل والنمو الروحاني بالنسبة إلى كثيرين في مختلف أنحاء العالم، ومن ضمنهم مواطنون أمريكيون في شتى المناطق الأمريكية"، حسب "سي إن إن".
وتابع: "تجتمع المجتمعات معاً لتُظهر التسامح والمرونة والرأفة وسخاء الروح للمحتاجين، ولتحتفل بالنعم الكثيرة التي تغدقها علينا الحياة مع الأحِبَّة".
وقال إن "الإفطار هذا العام تذكير مؤثر بالفرح الذي تجلبه لنا الصحة والأسرة والمجتمع، ولن ننسى كافة تلك العائلات التي تحزن على أحبّاء فقدتهم وتنظر إلى كراسيهم الفارغة على الطاولة".
"القرآن يُعلِّمنا"
في الرسالة ذاتها، حثَّ بايدن الجميع على الوقوف بجانب بعضهم البعض بينما "نواصل إعادة البناء من الوباء"، مضيفاً: "يجب أن نواصل الجهود كافة للوقوف إلى جانب من يشعرون بمعاناة أو ضعف في مختلف أنحاء العالم، وكذلك من يواجهون الاضطهاد أو المشقة".
أتبع ذلك باستشهاد الآية القرآنية من سورة الزلزلة: "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره".
في السياق ذاته لفت بايدن إلى "الروايات المفجعة" التي ترد كل يوم عن أرواح فُقدت وصور عائلات وأطفال يكافحون للبقاء.
وأوضح أن هذه المآسي "تذكّرنا بإنسانيتنا المشتركة والتعاليم المشتركة لكافة الأديان العظيمة، ومن ضمنها الإسلام، وأهمها أن نعامل الآخرين دائماً كما نرغب في أن يعاملونا".
كذلك، دعا بايدن إلى إظهار اللطف والرحمة والتفاهم بين الجميع: "خلال هذا الشهر الفضيل الذي يُكْرَم المسلمون خلاله برحمة الله العظيمة، دعونا نجدد أيضاً التزامنا المشترك بإظهار اللطف والرحمة وتفهُّم بعضنا بعضاً. دعونا نحترم الحقيقة البسيطة والعميقة التي مفادها أن الجميع متساوون في الكرامة والحقوق".
وختم بالقول: "ولهذا ستستمر الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق الإنسان بكل مكان، وضمن ذلك حقوق الإيغوريين في الصين والروهينغا في بورما، والمجتمعات المسلمة الأخرى في مختلف أنحاء العالم".