استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "استشهاد مواطن (29عاماً)، برصاص الاحتلال الحي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية"، دون ذكر اسمه.
فيما أكد مصدر طبي في مستشفى الخليل الحكومي لمراسل وكالة الأناضول: "وصول الشهيد للمستشفى وهو مصاب برصاصة في الرأس".
إلا أن وسائل إعلام محلية أفادت بأن الشهيد هو الأسير المحرر أحمد صدقي موسى الأطرش، والذي أفرج عنه بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول 2020 بعد اعتقال دام 6 سنوات.
من جانبه، أفاد شاهد عيان بأن "مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين يحتجون على الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية بمنطقتي باب الزاوية وشارع الشلالة وسط الخليل".
الشاهد أضاف أن الشاب الشهيد أصيب خلال المواجهات بالرصاص الحي في الرأس، ونقل في سيارة خاصة إلى المستشفى الحكومي على بعد مئات الأمتار.
عشرات الإصابات
في السياق ذاته، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال تفريقه تظاهرات شعبية مناهضة للاستيطان في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
تلك المواجهات تركزت شمالي الضفة في قرى بيت دجن وبيتا وقريوت جنوب وشرق مدينة نابلس، وكُفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة.
كما اندلعت مواجهات في قرية بلعين غربي مدينة رام الله (وسط) خلال فعالية شعبية دعت لها الفصائل الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن طواقمه تعاملت مع 70 إصابة في مواجهات شهدها جبل "صَبيح" في بلدة بيتا، لافتاً إلى أن "اثنتين من بين الإصابات كانتا بالرصاص المطاطي، و52 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع"، دون الإشارة لطبيعة بقية الإصابات.
احتجاجات شبه يومية
أما في قرية بيت دجن، ذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 15 حالة اختناق بالغاز، وإصابة بقنبلة صوتية.
وتشهد بلدتا بيتا وبيت دجن منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضاً للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة لأغراض استيطانية.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن مواجهات جرت بين فلسطينيين من جهة، والجيش الإسرائيلي ومستوطنين من جهة ثانية، في بلدة قريوت جنوبي نابلس، نتج عنها عدة إصابات، موضحة أن "مواطناً أصيب بشظايا قنبلة صوت في عينه، وآخرون بالاختناق".
كما نقلت الوكالة المحلية عن رئيس مجلس قروي "قريوت"، نضال البدوي قوله إن مستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية الغربية من القرية بحماية جنود الاحتلال، وهناك جرت المواجهات.
وإلى الغرب من مدينة رام الله، شهدت بلدة بلعين مواجهات أسفرت عن حالات اختناق.
ذكرى يوم الأرض
من ناحيته، أكد مسؤول دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، أن مسيرة مركزية نظمت في بلدة بلعين وشارك فيها المئات "بمناسبة يوم الأرض وفي الذكرى الـ 17 لانطلاق المقاومة الشعبية الرافضة لإقامة الجدار العازل".
فيما أردف أبو رحمة أن "متضامنين أجانب ومن إسرائيل شاركوا في الفعالية بعد غياب استمر نحو عامين بسبب جائحة كورونا"، منوهاً بأن عشرات حالات الاختناق سُجلت بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غازية على المشاركين في المسيرة الشعبية.
ويُحيى الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لسقوط قتلى وجرحى.